بيروت- قنا- الأناضول- شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس غارات عنيفة ومكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة البقاع شرقي لبنان وصور جنوبا، ما أسفر عن 7 قتلى.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت».

وذكرت أن الغارات استهدفت «محيط جامع القائم، ومنطقة برج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك، ومناطق الرويس وحي الأبيض والشويفات».

وأفاد مراسل الأناضول عصر أمس، بأن 4 صواريخ إسرائيلية استهدفت برج البراجنة ـ عين السكة بالضاحية الجنوبية لبيروت، كما تتواصل ‏غارات إسرائيلية عنيفة على شارع سكني بمنطقة البرج.

وأشار إلى استهداف غارة إسرائيلية حارة «حريك ـ الجاموس» في الضاحية الجنوبية.

وفي منطقة البقاع، قالت الوكالة إن شخصا قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في سهل بلدة سعد نايل، شرقي البلاد.

كما أغار الطيران الإسرائيلي، فجر أمس، على منزل مدير مدرسة الأبرار في بلدة الرفيد بقضاء راشيا الوادي ما أدى إلى مقتله.

وقالت الوكالة إن مواطنة توفيت متأثرة بجروحها، بعدما أصيبت جراء الغارة على بلدة العين بالبقاع الشمالي، الجمعة.

وأوضحت أن القتيلة «تعمل ضمن فريق الصليب الأحمر اللبناني» فيما لم يصدر بيان عن الأخير حتى الساعة.

وفي بعلبك شرق البلاد، أفادت الوكالة باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلا قرب الطريق العام في بلدة الحفير غرب المحافظة، فيما لم تتضح أي معلومات عن خسائر بشرية حتى الساعة.

جنوبا، وفي بلدة قانا بقضاء صور استهدف الطيران منزلا دون وقوع إصابات، وفق الوكالة.

وفي القضاء ذاته، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، في البيان نفسه، أنه على إثر غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في بلدة جويّا، تم انتشال جثامين 4 قتلى وإنقاذ جريح.

وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، عن رصد إطلاق حوالي 30 صاروخا من الأراضي اللبنانية نحو مستوطنات في الشمال، «تم اعتراض معظمها».

وقالت الإذاعة عبر موقعها الإلكتروني، إنه سُمع دوي صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، من بينها مستوطنة كرميئيل والمناطق المحيطة بها.

وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه المناطق الشمالية، فيما قال موقع عبري إن تقديرات تشير إلى أن الصواريخ كانت تستهدف قاعدة «رمات ديفيد» الجوية جنوب شرق مدينة حيفا.

وقال الجيش في بيان مقتضب بحسابه على منصة إكس: «إلحاقا بالإنذارات التي تم تفعيلها في منطقتي عيمك يزراعيل ووادي عارة، تم رصد نحو 5 صواريخ أُطلقت من لبنان».

وقالت «القناة 12 الإسرائيلية» إن الجيش الاسرائيلي «يقوم في لبنان بغارات على طول خط التماس لتطهير المنطقة وتهيئة الظروف التي تسمح بعودة السكان إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها».

وأضافت القناة أن «الجيش الإسرائيلي يقدر أن العملية قد تستمر لفترة طويلة، وهم يركزون على البنية التحتية في المنطقة وتدمير الأنفاق تحت الأرض».

وأضافت أن «تتواصل الهجمات في العمق اللبناني، مع قصف متواصل للمقرات ومستودعات الأسلحة، وإلحاق العديد من الأضرار بالضاحية التي يجري إخلاؤها من المدنيين».

واعتبرت أن «الجيش الإسرائيلي يدرك أن الإرهابيين يستخدمون سيارات الإسعاف والمستشفيات في الأنشطة الإرهابية، وقد قرر الجيش عدم السماح بهذه الخطوة، وقد هاجم بالأمس مسجدا بجوار المستشفى، والذي كان يستخدم كمقر».

واتبع الاحتلال نفس هذه السياسة في التحريض ضد المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، إذ عمل على تدميرها بشكل واسع خلال شهور الحرب الأولى.

وارتفع عدد الضحايا اللبنانيين منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين على محافظة (بعلبك الهرمل) و(البقاع الأوسط) ومحيط بلدة (شتورة) شرقي لبنان إلى 282 قتيلا و777 جريحا. وذكرت وكالة اللبنانية للإعلام، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تركز في قصفها على البيوت المدنية، وتتعمد ارتكاب المجازر بحق سكانها الآمنين، وهو ما حصل في مدينة بعلبك والعديد من قرى القضاء، ناهيك عن تدمير المباني المحاذية للطرقات الدولية الرئيسية بهدف قطع، أو على الأقل إعاقة التواصل بين البلدات.