+ A
A -
جريدة الوطن

عقد النشاط النسائي التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوة (أُسوة)، والتي أُقيمت في مقرِّهِ بقاعة عائشة بنت أبي بكر، كجزء من الأنشطة والبرامج التي تندرج تحت حملة السنة النبوية (بيضاء من وحي السماء)، حيث تناولت الندوة عدة محاور ضمن أهداف الحملة، من خلال طرحها لنماذج يُقتدى بها من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) ألقتها مجموعة من الداعيات المُتمرّسات كُلٌ مِنهُنَّ بحسب اختصاصها وعلمها في عدّة نواحي.

فمن منظور القرآن والتفسير، استفتحت الداعية نجلاء قنديل ندوة (أُسوة) بالحديث عن خصائص النبي التي خصَّ الله سبحانه وتعالى بها محمد (صلى الله عليه وسلم) ورفعت منزلته ومكانته؛ كإخبار الأقوام التي سبقت عهده بقدومهِ وهو خاتم النبيين، وبأن الله اصطفاه بالنسب الشريف، وبحادثة استخراج حظ الشيطان من قلبه التي تكررت ثلاث مرات، وبكثرة أسمائهِ التي تدل على شرف المُسمّى، وبِرؤاه الصالحة التي ما إن يراها في نومه تأتي كفلق الصبح والعديد من خصائصه الساميّة، ثم تناولت الداعية أهمية التثقّف بهذه الخصائص لما فيها من بناء للعقيدة في قلب العبد، وكيف أنها تزيد من إجلال النبي ومحبته في النفوس حيث إنها ترسم صورة توضيحية عن حقيقة حياة النبي والإسلام مما يساعد في زيادة الاتّباع الذي غفل عنه الكثير.

ومن ناحيتها، تناولت الداعية أميرة المزيني شمولية هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) فيسهل على المرء أن يتخذ هذا الهدي بأي جانب من مجالات الحياة كنموذج يتأَسّى بهِ في أمور حياته، ومنها بناء الأُسرة على الأُسس الصالحة، فقد كان منزله (صلى الله عليه وسلم) مليء بالمودة والرحمة والتفاهم رغم تفاوت أعمار، وصفات، وطبائع، وشخصيات نسائهِ (رضوان الله عليهنَّ)، ومن السمات العامة التي اتَّسَم بها نموذج النبي مع الأسرة هي المشاركة، فكان يشاركهنَّ في كل شيء ويعاملهنَّ معاملة الزوج وليس من مقام النبوّة، وسِمة التغافل والتماس الأعذار، فكان يحتوي الأمور ويُحجِّمها فلا تؤول لوقوع الخلاف أو سوء الظن، والسّمة الأخيرة هي التربية الإيمانية لأهله، فكان يعلّمهن بالتدرّج على الامتثال لله عز وجل وألا يعتمدوا على كونهم أهله (صلى الله عليه وسلم).

copy short url   نسخ
06/10/2024
0