تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، احتفلت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس، باليوم العالمي للمعلم، تحت شعار «عطاء يثمر أجيالا»، حيث كرّم معاليه «27» من المعلمين والمعلمات تقديرا لجهودهم وإخلاصهم في عملهم والتزامهم بإعداد الأجيال خلال مسيرتهم المهنية الحافلة بالعطاء والتي امتدت لأكثر من عشرين عاما.

تكريم المعلمين، تكريم للعلم والتأكيد على أهميته في بناء ثروة الوطن وتنشئة أجياله، باعتبار المعلمين ركيزة أساسية في صرح العملية التعليمية والتنمية البشرية، وفي بناء الأجيال ونهضة الوطن، وقد أولت قطر، بتوجيهات القيادة الحكيمة، كل عناية للمنظومة التعليمية، وسخرت لها وبلا حدود الدعم والإمكانيات، حتى تبوأت مكانا متقدما على المستوى الدولي، وحققت نجاحات لافتة ومشهودة على كافة المستويات، وكان للمعلمين أصحاب العطاء والوفاء، نصيب وافر من خطط واستراتيجيات تطوير التعليم وتحديثه.

ما شهدناه بالأمس يؤكد إيمان قطر الراسخ بحيوية وأهمية هذه المهنة الجليلة، حيث تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى تقديم برامج وإطلاق مبادرات ضمن توجهاتها الاستراتيجية لتمهين التعليم، كما تسعى دوما ومن خلال جهود ومبادرات عديدة، لجعل مهنة التدريس مهنة جاذبة، يقبل عليها المواطنون، إيمانا منهم بأهميتها في بناء وطنهم والمحافظة على مكتسباته، فبناء المجتمعات ونهضة الأوطان والمجتمعات لن تتم دون معلمين متمكنين، يملكون شغف المهنة، ويؤمنون برسالتهم السامية، في تنشئة الأجيال تنشئة قويمة، ترتكز على المبادئ والقيم، والمحافظة على الهوية الوطنية، باعتبارهم قدوة حسنة، وخير معين على تحقيق النجاح ورسم مستقبل الأبناء.