الدوحة- قنا- ثمن سعادة السيد فايز ماجد أبو الرب سفير دولة فلسطين لدى الدولة، دعم دولة قطر ومساندتها للشعب الفلسطيني على مختلف المستويات السياسية والإنسانية ووقوفها إلى جانبه في مختلف المراحل والظروف.

وقال سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) بذكرى مرور عام على الحرب الإسرائيلية على غزة، إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، هي من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة والمستويات السياسية والإنسانية والقانونية،

مؤكدا أنها بذلت وتبذل جهودا مكثفة ومتواصلة لحشد الدعم الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف لإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإغاثية.

وأضاف سعادة السيد فايز ماجد أبو الرب، أن «دولة قطر لم تتوان يوما عن تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك سياسيا، دبلوماسيا، أو إنسانيا، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط شعبينا».

وتابع أن الدبلوماسية القطرية كانت وما زالت في نشاط دؤوب ومستمر، ومواصلتها لجهودها لم تتوقف، وتلعب دورا محوريا في محادثات التهدئة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى حلول سلمية، مضيفا «نقدر عاليا هذا الدور الذي يعكس التزام قطر الثابت بالقضية الفلسطينية».

كما عبر سعادة السفير الفلسطيني، عن تقديره للجهود العظيمة لدولة قطر على الصعيد الإنساني، وتقديمها مواد إغاثية متنوعة سواء عبر الجسر الجوي أو من خلال السفن أو عبر الأردن، إضافة إلى علاج مئات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات القطرية.

وأكد أن هذه المبادرات الإنسانية تعكس الروح الإنسانية العالية، التي يتمتع بها الشعب القطري وقيادته الحكيمة، وهو ما يعزز صمود الفلسطينيين على أرضهم ويمنحهم الأمل ويعزز معنوياتهم في مواجهة الظروف القاسية الناتجة عن الحصار والعدوان.

ولفت سعادة السيد فايز ماجد أبو الرب، إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني بغزة والضفة والقدس الشرقية من أوضاع غاية في السوء بسبب الحرب التي تسببت في استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن في غزة وأصابت أكثر من 97 ألفا حتى الآن فيما استشهد ما يقارب 700 مواطن بالضفة برصاص الاحتلال والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر 2023، هذا إلى جانب خطر التهجير القسري الممنهج الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

وأضاف أن «هذه السياسة تعكس عقلية الإرهاب لدى الاحتلال، الذي يمارس حرب إبادة وتهجير بكل ما تحمله هذه الكلمات من معنى، فيما يواصل نتانياهو خداع المجتمع الدولي بتسويق رواية الاحتلال، أن الهدف من هذه الحرب هو القضاء على مقاومة شعبنا الفلسطيني لكن في الواقع هي حرب إبادة جماعية لأبناء الشعب الفلسطيني».

ونبه سعادته إلى أن الاحتلال يمارس حربه في الضفة الغربية من خلال منح الحرية الكاملة للمستوطنين بارتكاب الجرائم ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي ومزيدا من تهويد القدس.

وأضاف أن «سياسة الاحتلال تحاول تدمير كل مقدرات الشعب الفلسطيني، حيث لم تعد غزة قابلة للحياة بعد عام من الحرب في ظل الدمار الحاصل للمباني والمنشآت والبنية التحتية».

ومضى سعادته إلى القول إن الاحتلال ينفذ سياسة التطهير والتهجير القسري ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، التي تنص على احترام حقوق الإنسان في زمن الحروب، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، والضفة الغربية.

وحول دور السلطة الفلسطينية، أوضح سعادة سفير دولة فلسطين أنه منذ اليوم الأول للعدوان تحركت القيادة الفلسطينية، وأوعزت لكافة السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية الفلسطينية ببذل أقصى الجهود من أجل حشد أوسع جبهة دولية ضاغطة، من أجل وقف حرب الإبادة والتهجير، وكان ذلك وفق المسار السياسي الدبلوماسي والقانوني الدولي.