قال سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، إن انعقاد هذه الدورة يمثل محطة جديدة في مسيرة التقدم الراسخ لدولة قطر، ويؤكد على قوة مؤسساتها الوطنية وحرص قيادتها على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
وأشار إلى أن خطاب صاحب السمو في هذه المناسبة جاء معبرا بصدق وشفافية عن الرؤى الثاقبة والتوجهات الحكيمة لقيادة دولة قطر، مما يعكس التزامها المستمر بمسار التنمية والتقدم.
وأضاف: رغم التحديات الدولية التي يمر بها العالم، تمكنت قطر من تحقيق إنجازات اقتصادية ملموسة، حيث نجحت في خفض الدين العام وتعزيز الثقة الدولية في اقتصادها، كما تجلى في رفع التصنيف الائتماني للدولة.
ونوه بأن دولة قطر واصلت تطوير التمويل المستدام وتعزيز الشفافية في القطاع العقاري، مما جعلها بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم. وفي هذا السياق، نوجه دعوة مفتوحة إلى المستثمرين السوريين للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية الواعدة في دولة قطر، في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية، والاستفادة من المناخ الاستثماري المزدهر في أرض قطر. وأوضح أن جهود دولة قطر في الوساطة الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية نالت تقدير العالم، وأثبتت حكمة وبعد نظر قيادتها في هذا المجال. لقد جمعت دولة قطر بين الإرادة الصلبة والمرونة الدبلوماسية، كما أشار سموه في خطابه، ما جعلها نموذجا يُحتذى به في حل النزاعات بطرق سياسية توافقية. ونؤكد أن المسار الذي اختارته قطر لتعزيز الحوار والدبلوماسية هو الطريق الصحيح لبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد صاحب السمو على مركزيتها في السياسة الدولية لدولة قطر، وهو ما يجدد التزام دولة قطر الثابت تجاه هذه القضايا الإنسانية العادلة. إن دفاع قطر المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني ومواقفها الشجاعة في المحافل الدولية يعكسان التزامها بالمبادئ والقيم الإنسانية.
ولفت إلى أن العدالة التي شدد عليها صاحب السمو في خطابه تمثل قيمة مشتركة تجمعنا جميعا، وهي التي ترسم ملامح المستقبل. وتتجلى هذه القيم في الدور الريادي لدولة قطر في دعم القضايا العربية العادلة. فكما تقف قطر بكل صلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، فإنها تجدد دائما موقفها الثابت بالوقوف مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة. هذا الموقف النبيل الذي يعتز به الشعب السوري ويقدره دوما.
