حل محافظ مصرف قطر المركزي سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني ضمن قائمة «غلوبال فاينانس» لأفضل محافظي البنوك في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2024، حيث حافظ المحافظ على تصنيف B الذي سجله في تصنيف في عام 2023.
ويجري تقييم محافظي البنوك المركزية بناءً على أدائهم في مؤشرات: الحد من التضخم، أهداف النمو الاقتصادي، استقرار العملة، إدارة أسعار الفائدة إلى جانب السياسة النقدية والإشراف على النظام المالي وتوجيهه والقدرة على التنبؤ ودرء المخاطر والإشراف على النظام المالي وبرامج إصدارات أدوات الدين مثل السندات.
وتصدر غلوبال فاينانس سنوياتقييم أداء محافظي البنوك المركزيةمنذ عام 1994 ، ويضم التقييم محافظي البنوك المركزية في أكثر من 90 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ، والبنك المركزي لشرق الكاريبي ، والبنك المركزي لدولا أفريقيا الوسطى والبنك المركزي لدول غرب إفريقياوذلك على مقياس يبدأ من مستوى A وصولا إلى درجة F وتمثل الدرجة A الأداء الممتاز وصولا إلى درجة F وهي أقل درجة تصنيفية كما تنطبق المعايير الذاتية أيضا,ويستند تصنيف محافظي البنوك المركزية على أدائهم خلال الفترة بين1 يوليو 2023 وحتى 30 يونيو 2024 علما بأنه يتعين أن يمر عام على الأقل على استمرار المحافظ على رأس عملة لكي يتم تصنيفه.
وقالت غلوبال فاينانس إن اقتصاد دولة قطر عاد لمستويات النمو الطبيعية عقب طفرة نمو مونديال كأس العالم 2022 حيث حقق معدل نمو 1.3 % في عام 2023، مشيرة إلى أن آفاق النمو مازالت إيجابية حيث تشير التقديرات إلى أن مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم سيؤدي إلى طفرة في معدلات إنتاج الغاز فيما تتمتع البنوك القطرية برسملة قوية وكذلك فإنها ضمن الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت غلوبال فاينانس أن محافظ مصرف قطر المركزي سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني الذي يترأس أيضا جهاز قطر للاستثمار يقودحزمة مبادرات لتطوير الأسواق المالية وتعزيز الابتكار وتحفيز قطاع التأمين.ونوهت «غلوبال فاينانس» إلى السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي في تخفيض معدلات التضخم بشكل كبير هذا العام، حيث انخفض التضخم إلى 0.22 % في أغسطس مقارنة مع 2.7 % في فبراير 2024 وفي المقابل فإن الريال القطري يشهد استقرارا ملحوظا حيث يرتبط بالدولار الأميركي وتم تثبيت سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأميركي عند 3.64 ريال للدولار.
وأشارت إلى أن تقرير بعثة صندوق النقد الدولي أكد أن دولة قطر تبدي قدرة كبيرة على الصمود في مواجهة عدم اليقين العالمي والتوترات الجيوسياسية كما تتمتع بوضع متميز باعتبارها من البلدان القلائل التي قامت وكالات التصنيف الثلاث برفع تصنيفها الائتماني السيادي في الشهور الماضية. كذلك أكدت المؤشرات عالية التواتر للأسواق المالية قدرة قطر على الصمود.
ونوهت غلوبال فاينانس إلى قيام مصرف قطر المركزي بتنفيذ استراتيجية لتعزيز الابتكارات الرقمية حيث أعلن المصرف المركزي في يونيو الماضي عن إطلاق مشروع العملة الرقمية، عقب انتهائه من تطوير البنية التحتية للمشروع، الذي سيكون بمثابة خطوة استباقية تواكب التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
وأكد مصرف قطر المركزي أنه بعد الانتهاء بنجاح من الدراسة الشاملة التي تمت في هذا المجال، سيقوم بتجربة وتطوير تطبيقات مختارة للعملة الرقمية للمصرف المركزي، لتسوية المدفوعات ذات القيمة العالية مع مجموعة من البنوك المحلية والدولية في بيئة تجريبية مصممة وفقا لأحدث التقنيات المتطورة.
ويركز المشروع على تطبيقات العملة الرقمية لمصرف قطر المركزي، لزيادة الوصول إلى أسواق رأس المال للبنوك العاملة في الدولة، وتعزيز التسوية المحلية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة معاملات الأوراق المالية. ويهدف هذا المشروع، الذي دخل بالفعل في مرحلته التجريبية الأولى الممتدة إلى أكتوبر 2024، لتحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية، في مقدمتها الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقنية السجلات اللامركزية والتقنيات الناشئة، وإنشاء أسس قوية لتعزيز السيولة من خلال توسيع المشاركة في تسهيلات الأسواق المالية، مع الإحاطة بالجوانب المرتبطة بأمن المعلومات خلال تنفيذ المشروع.
