لا حديث اليوم بين الناس إلا عن أخبار الفيروس القاتل وهو ينتشر بين المجتمعات والشعوب مخلفا حالة من الهلع والخوف والتوجس إضافة إلى آلاف الضحايا. وهو الأمر الذي أصاب حياة البشر بالشلل وحكم على أنشطة اقتصادية واجتماعية بالتوقف بسبب الخشية من التعرض للوباء القاتل.
فرغم العدد المنخفض نسبيا للضحايا مقارنة بأمراض موسمية عديدة إلا أن التحرك العالمي ضد الوباء لم يكن له مثيل من قبل وهو ما يطرح أسئلة كثيرة لا تزال إلى اليوم لا نملك لها جوابا. لكن المحيّر في الروايات الرسمية سواء تلك الواردة من الصين مركز الوباء أو من دول أخرى متقدمة هو أنها روايات تفتقد إلى عناصر أساسية تجعل من قبولها واستساغتها أمرا صعبا.
فكيف يمكن مثلا تصديق الرواية الصينية بأن مدينة يوهان التي يبلغ عدد سكانها ستين مليون نسمة أي نفس عدد سكان فرنسا قد شفيت من الوباء وأنها استعادت نشاطها تماما؟ كيف نقبل القول بأن الصين وهي دولة يبلغ عدد سكانها مليارا ونصف المليار نسمة استطاعت أن تعود فيها الدورة الاقتصادية وأن تحاصر الوباء وتطوّقه؟
هذه الأسئلة وغيرها من الاستفهامات لا تزال تشغل عددا من المراقبين الذين لا يعتبرونها أحداثا منطقية في الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس بشكل وبائي في الولايات المتحدة وفي أوروبا. فمن غير المنطقي أن ينحسر الفيروس في بلد ذي كثافة سكانية عالية وبوسائل نقل متطورة وينتشر في دول أقل كثافة سكانية إلا إذا كنّا نتحدث عن سلالة مختلفة من نفس الوباء. أي أننا تجاه سلالتين مختلفتين من نفس الوباء واحدة قاتلة مميتة والثانية أقل خطرا وهي السلالة التي تواجهها الصين وتدعي أنها تمكنت من السيطرة عليها.
هنالك أيضا احتمالات أخرى يرى أصحابها أن الصين قد نجحت سرا في تطوير نوع من اللقاح المضاد الذي تمكّن من خلق حالة من المناعة الجماعية أمام الوباء، وهو الأمر الذي يكون منطقيا في تفسير الانحسار المفاجئ للمرض في دولة ضخمة بحجم الصين.
هذه الفرضيات هي الوحيدة القادرة على تفسير منطقي لما يحدث لأنّ سكان مدينة يوهان وهم أكثر من ستين مليونا كانوا قد تنقلوا في كامل الصين خلال الأسابيع الأربعة الأولى لظهور الوباء وانتشاره. كما أن تنقل سكان البلاد كان كثيفا حيث يعود السكان إلى مدنهم وقراهم خلال هذه الفترة وهي فترة رأس السنة الصينية.
من المبكر جدا اليوم القطع بجواب حاسم نهائي لسبب المرض ونوعه وانتشاره لكن تداعيات الأزمة ستكشف حتما عن حقيقة مسار الرعب هذا وحقيقة أسبابه.بقلم: محمد هنيد
فرغم العدد المنخفض نسبيا للضحايا مقارنة بأمراض موسمية عديدة إلا أن التحرك العالمي ضد الوباء لم يكن له مثيل من قبل وهو ما يطرح أسئلة كثيرة لا تزال إلى اليوم لا نملك لها جوابا. لكن المحيّر في الروايات الرسمية سواء تلك الواردة من الصين مركز الوباء أو من دول أخرى متقدمة هو أنها روايات تفتقد إلى عناصر أساسية تجعل من قبولها واستساغتها أمرا صعبا.
فكيف يمكن مثلا تصديق الرواية الصينية بأن مدينة يوهان التي يبلغ عدد سكانها ستين مليون نسمة أي نفس عدد سكان فرنسا قد شفيت من الوباء وأنها استعادت نشاطها تماما؟ كيف نقبل القول بأن الصين وهي دولة يبلغ عدد سكانها مليارا ونصف المليار نسمة استطاعت أن تعود فيها الدورة الاقتصادية وأن تحاصر الوباء وتطوّقه؟
هذه الأسئلة وغيرها من الاستفهامات لا تزال تشغل عددا من المراقبين الذين لا يعتبرونها أحداثا منطقية في الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس بشكل وبائي في الولايات المتحدة وفي أوروبا. فمن غير المنطقي أن ينحسر الفيروس في بلد ذي كثافة سكانية عالية وبوسائل نقل متطورة وينتشر في دول أقل كثافة سكانية إلا إذا كنّا نتحدث عن سلالة مختلفة من نفس الوباء. أي أننا تجاه سلالتين مختلفتين من نفس الوباء واحدة قاتلة مميتة والثانية أقل خطرا وهي السلالة التي تواجهها الصين وتدعي أنها تمكنت من السيطرة عليها.
هنالك أيضا احتمالات أخرى يرى أصحابها أن الصين قد نجحت سرا في تطوير نوع من اللقاح المضاد الذي تمكّن من خلق حالة من المناعة الجماعية أمام الوباء، وهو الأمر الذي يكون منطقيا في تفسير الانحسار المفاجئ للمرض في دولة ضخمة بحجم الصين.
هذه الفرضيات هي الوحيدة القادرة على تفسير منطقي لما يحدث لأنّ سكان مدينة يوهان وهم أكثر من ستين مليونا كانوا قد تنقلوا في كامل الصين خلال الأسابيع الأربعة الأولى لظهور الوباء وانتشاره. كما أن تنقل سكان البلاد كان كثيفا حيث يعود السكان إلى مدنهم وقراهم خلال هذه الفترة وهي فترة رأس السنة الصينية.
من المبكر جدا اليوم القطع بجواب حاسم نهائي لسبب المرض ونوعه وانتشاره لكن تداعيات الأزمة ستكشف حتما عن حقيقة مسار الرعب هذا وحقيقة أسبابه.بقلم: محمد هنيد