جدد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مواقف قطر الثابتة حيال القضية الفلسطينية، وما يشهده لبنان من عدوان، مؤكدا على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش في الضفة الغربية.

في كلمته أمام القمة الخليجية - الأوروبية الأولى في بروكسل، أعاد صاحب السمو تذكير العالم بأسره، بأن وقف إطلاق النار يجب أن يشكل أساسا لمفاوضات تؤدي إلى حل شامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام «1967»، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومع إشادة سموه بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم الدوليين، وتقديره لمواقف دول في الاتحاد الأوروبي من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، فقد ركز على الضرورة القصوى لمفاوضات الحل الشامل، على اعتبار أنها تشكل المدخل الذي من شأنه وضع حد لما تعيشه المنطقة، وفي الواقع، فإن تقاعس المجتمع الدولي، واستمرار تراخيه في ردع الاحتلال، أدى إلى الحالة الخطيرة الراهنة، والتي تنذر بتداعيات أكثر صعوبة ما لم يبادر العالم إلى التدخل وممارسة الضغوط، ليس لوقف إطلاق النار فحسب، ولكن أيضا لإطلاق مفاوضات حل شامل طال انتظاره كثيرا.

لقد فقد أكثر من «40» ألف فلسطيني حياتهم في غزة، كما راح ضحية العدوان على لبنان حوالي «2400» شخص، وكل يوم تستمر فيه الحرب على غزة ولبنان يعني سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء، ناهيك عن الدمار الهائل والخسائر الجسيمة الأخرى، وهذا يستدعي من المجتمع الدولي بأسره الضغط بفعالية لوقف هذه الحرب المدمرة، وإطلاق مفاوضات الحل الدائم.