+ A
A -
الدوحة الوطن

حقّق قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية إنجازًا طبيًا جديدًا تمثّل في عملية جراحية تجميلية نوعيّة هي الأولى من نوعها نظرا لاستخدام تقنيات الجراحة الترميمية المجهرية للشرائح المعتمدة على الشرايين الثاقبة فيها.

أُجريت العملية لمريضة من غزة كانت تعاني من ألم شديد في الظهر وعدم القدرة على المشي أو الجلوس وفي حالة شبه شلل. وقد استمرت العملية الجراحية لحوالي ساعتين، وهي مدة تعتبر قصيرة للغاية بالنظر إلى النقص الشديد الذي أصاب الأنسجة المركبة لمنطقة أسفل الظهر عند المريضة، وتكللت العملية بالنجاح.

وقد صرّح الدكتور/‏ عطاالله حمادة حمودة -استشاري ورئيس قسم الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية - أن نجاح هذه العملية وغيرها الكثير من العمليات المعقدة هو ثمرة تطبيق المعايير العالمية وتوافر الكوادر والخبرات الجراحية واستخدام التقنيات الطبية المتطورة في تقديم الرعاية الصحية لمرضى المؤسسة، ما جعلها تتبوأ المكانة المتميزة في طليعة المؤسسات العلاجية في المنطقة. وأردف الدكتور حمودة قائلاً: «يتميّز قسم الجراحة التجميلية بابتكاراته المتعددة والمستمرة لتقنيات جراحية نوعيّة تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لجميع المرضى».

في السياق ذاته، قال الدكتور/‏ سليم نور الدين اللحّام - استشاري مشارك في قسم الجراحة التجميلية وقائد فريق الجراحة الذي أجرى العملية - إن العملية كانت معقدة بالنظر لمساحة العيب النسيجي، فضلا عن الحاجة لاستخدام عدد من الشرائح المعتمدة على الشرايين الثاقبة بطريقة مبتكرة وجديدة، وذلك لإجراء ترميم ناجح دون التسبب بأي ضرر في الأنسجة الأخرى.

وأوضح الدكتور اللحّام أنه بعد إجراء الجراحة الترميمية والعلاج الفيزيائي، استأنفت المريضة حياتها الطبيعية وعادت للمشي والجلوس دون الشعور بأي ألم، علمًا بأنها قد وصلت إلى مؤسسة حمد الطبية وهي في حالة صحية متدهورة إذ كانت تعاني من نقص شديد في أنسجة الظهر وحروق في منطقة الفخذ، بالإضافة لإنتان فطري نتيجة عدم معالجة الجروح لمدة طويلة ونقص مناعة المريضة. وقد تم القيام بتنضير جراحي لإزالة الأنسجة المتهتكة وتقديم تغذية عالية البروتين للمريضة ومن ثم إجراء التدخّل الجراحي النوعي.

وأكد الدكتور اللحّام على أن إمكانيات مؤسسة حمد الطبية المتطورة والمتفوقة عالمياً كان لها دور كبير في تسهيل إجراء هذه العملية النوعيّة. وقد شهد قسم الجراحة التجميلية في المؤسسة تقدمًا ملحوظًا وحقّق خطوات هائلة في علاج الحالات المعقدة، كان آخرها وأهمّها ابتكار «سديلة قطر»، وهو إنجاز علمي وابتكار جراحي في مجال الجراحة الترميمية المجهرية وجراحة اليد.

من جانبها، قالت الدكتورة/‏ سكينة الصيقل – إختصاصي الجراحة التجميلية بمؤسسة حمد الطبية والتي شاركت في العملية الجراحية: «نعتز بالمساهمة في إجراء العمليات الجراحية المهمة التي سمحت لمرضى غزة باستعادة قدراتهم الوظيفية والعودة لممارسة حياتهم بعد ما تعرضوا له خلال الأحداث في غزة. تعتبر جروح مرضى غزة معقدة جداً وهو ما استلزم تطوير أساليبنا الجراحية وتصميم الشرائح المعقدة. نحمد الله ونشكر دولة قطر على الفرصة التي أُتيحت لنا لمساعدة أهل غزة ونتمنى الشفاء لجميع المرضى».

copy short url   نسخ
17/10/2024
0