خصصت «قطر الخيرية» يوم الخميس الماضي لمبادرة الموظف الصغير، وهي إحدى مبادرات مركز قطر للتطوير المهني- عضو مؤسسة قطر، حيث نظم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع – فرع الخور يوماً تفاعلياً أقيمت فعالياته في المبنى الرئيسي لقطر الخيرية الكائن في لوسيل شارك من خلاله أبناء الموظفين في هذه المبادرة عبر مرافقة أولياء أمورهم خلال يوم من الدوام.وقد تضمن اليوم أنشطة تجمع المشاركين وأولياء أمورهم منها تركيب أحجية تحمل شعار قطر الخيرية لتوضيح أن جميع الوظائف باختلافها تشكل العمل الإنساني في قطر الخيرية. تعمل مبادرة الموظف الصغير التي يطلقها مركز قطر للتطوير المهني في العديد من المؤسسات في قطر من أجل منح الطلاب فرصة استكشاف طبيعة الحياة المهنية الواقعية، وذلك من خلال تخصيص يوم عمل يقوم فيه طلاب المدارس من سن التاسعة إلى 15 عاما بمساعدة أحد الوالدين أو الأقارب في مزاولة عمله داخل المؤسسة التي يعمل بها.وتعد مبادرة الموظف الصغير النسخة العربية الأولى التي تطلق في العالم العربي، ففي سنة 2021 أطلقت مبادرة عالمية تحت عنوان «اصطحب ابنك للعمل».وقد قضى أبناء الموظفين في قطر الخيرية ساعات عمل مع أولياء أمورهم تعرفوا من خلالها على قيمة العمل وتعلموا من آبائهم مفاهيم أساسية في الحياة المهنية في قطر الخيرية تحت شعار «اكتشف أسرار العمل الإنساني»، الهدف من ذلك مساعدتهم في رسم تصور مبدئي لمعالم حياتهم المهنية المستقبلية. وفي هذا الإطار قال السيد عبدالرحمن الهاجري مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع إن قطر الخيرية رحبت بهذه المبادرة الأولى من نوعها عربيا ودعمتها لإيمانها بالدور الهام للطفل في رسم المستقبل وأيضا لمساعدتهم على تخطيط مسارهم المهني مستقبلا وللتعرف عن كثب على طبيعة عمل أوليائهم داخل قطر الخيرية.من جهتها قالت الدكتورة رانيا صوالحي كبير أخصائيي التطوير المهني في مركز قطر للتطوير المهني إن فكرة الموظف الصغير تم تطويرها هذا العام حيث أطلقنا النسخة العربية الأولى داخل دولة قطر وفي عدة دول أخرى. وأضافت الدكتورة رانيا أن مشاركة قطر الخيرية كانت مهمة جدا بالنسبة لمركز قطر للتطوير نظرا لحاجتنا لوعي الطلبة بأن العمل ليس لجلب المال وإنما له أبعاد إنسانية وإغاثية، ونتقدم بالشكر لقطر الخيرية لأنها أحد أهم شركائنا وقد وجدنا منهم دعما كبيرا سواء على مستوى الابتكار والتنوع والمشاركة من القطاعات المختلفة.وقد رحب الأطفال وأولياء الأمور أيضا بهذه الخطوة حيث رافق كل طفل والده لمدة يوم في مقر عمله واطلع على طبيعة عمل والده أو والدته والصعوبات التي يتعرض لها وطرق تجاوزها، كما قدموا حلولا لأوليائهم لتحسين جودة عملهم وأدائهم في وظائفهم المختلفة.وفي هذا الإطار قال الدكتور عبدالمجيد حميدي الخبير في شؤون الصحة بقطر الخيرية إن المبادرة كانت فرصة للأطفال للتعرف عن قرب على طبيعة العمل وقد أشركت ابني في أداء مهامي اليومية وكيفية حل جميع الإشكاليات والصعوبات الموجودة لإتمام المطلوب على أكمل وجه، وهي فرصة للطفل لإدراك حقيقة العمل.
