في حدث مناخي غير مسبوق، شهد جنوب شرق المغرب هطول كميات من الأمطار تعادل ما يُسجل عادةً في عام كامل، وذلك في غضون يومين فقط.

وأدت الأمطار الغزيرة إلى ملء بحيرة كانت جافة لعقود طويلة، مما جعل هذا المشهد يعكس حجم التغيير المناخي الذي يضرب المنطقة حيث هطلت الأمطار في عدة مناطق في جنوب شرق المغرب، متجاوزة المعدلات السنوية المعتادة. هذا الأمر تسبب في حدوث فيضانات مدمرة، كما أوضح مسؤولون من وكالة الأرصاد الجوية المغربية في أوائل أكتوبر، وهو ما ذكرته صحيفة الغارديان أيضا.

في قرية «تاغونيت»، التي تقع على بُعد حوالي 450 كيلومترًا جنوب العاصمة الرباط، تم تسجيل أكثر من 100 ملم (3.9 بوصة) من الأمطار في يوم واحد، مما يُعتبر سابقة في تاريخ المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الصور الفضائية التي التقطتها وكالة «ناسا» بحيرة «إيريكي»، التي ظلت جافة لمدة 50 عامًا، وهي تُملأ بالمياه، مما يشير إلى مدى تأثير هذه الأمطار الغزيرة.

وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس، قال الحسين يعبوب، أحد مسؤولي وكالة الأرصاد الجوية المغربية: «لقد مرت 30 إلى 50 عامًا منذ أن شهدنا هذا القدر من الأمطار في فترة زمنية قصيرة كهذه».