شاركت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الأمن الغذائي في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، وذلك تحت شعار: «الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل». ويهدف احتفال هذا العام إلى تحقيق نظام غذائي مرن ومستدام وعادل بحلول 2030، حيث نظمت فعالية توعوية بمسرح الوزارة الرئيسي حول جهود دولة قطر بمجال الأمن الغذائي وبمشاركة عدد من الجهات المختصة.

حضر الفعالية كل من المهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي، والدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وعدد من مديري عموم البلديات ومديري الإدارات بالوزارة، والسيد جاسم آل سرور مدير إدارة الخدمات الادارية بشركة الميرة.

وبهذه المناسبة قال السيد حمد هادي الهاجري مساعد مدير إدارة الأمن الغذائي خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عن المهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والامن الغذائي، أن دولة قطر، ممثلة بوزارة البلدية، تحرص على مشاركة العالم في الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام، تزامنًا مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في عام 1945. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار «الحق في الغذاء من أجل حياة ومستقبل أفضل»، وهو شعار يعكس الالتزام العالمي تجاه القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.

وأوضح أن دولة قطر تسعى لتحقيق التكاتف الدولي، من خلال تقديم الدعم لمنتجي الغذاء المحليين، وتقوم الدولة بتقديم مدخلات الإنتاج الضرورية، مثل الأسمدة العضوية والكيميائية، والمبيدات للمزارعين، وتدعمهم في تسويق منتجاتهم لضمان تحقيق أفضل الأسعار والحد من الفاقد في الغذاء. كما تدعم منتجي الثروة الحيوانية بتوفير الأعلاف والأدوية الضرورية، فضلًا عن دعم قطاع الأسماك عبر تسهيلات الاستثمار في الاستزراع السمكي وتقديم المعدات اللازمة للصيد.

وأضاف أن كل هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تسعى دولة قطر لضمان إنتاج غذائي أفضل، واستدامة للموارد الطبيعية التي تعتمد عليها هذه القطاعات الحيوية. كما تعمل الدولة على تعزيز البحث والابتكار من خلال تقديم منح بحثية بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، والتي تهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد لتعزيز الأمن الغذائي.

وأشار في هذا الإطار سعي وزارة البلدية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تنظيم عدد من الحوارات الوطنية للنظم الغذائية، بهدف رسم مسارات التحول نحو نظم غذائية مستدامة. مشيرا أن هذه الجهود تمثل التزام قطر الثابت بتحقيق مستقبل غذائي أفضل لجميع الشعوب.

وقال: «إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو دعوة لتعميق الوعي والعمل الجاد من أجل إيجاد حلول فعلية لمواجهة الجوع والفقر. ففي تقرير أممي حديث، يُعاني نحو 733 مليون شخص حول العالم من الجوع في عام 2023، بما يعادل شخصًا من بين كل 11 على مستوى العالم، وشخصًا من بين كل خمسة في إفريقيا. ولا شك أن هذا التحدي يتفاقم بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، فضلًا عن التغيرات المناخية التي تضرب بعض أجزاء العالم، مثل موجات الجفاف الحادة وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي العالمي. وقد أضافت الحروب والصراعات بُعدًا إضافيًا لهذه الأزمة، حيث تأثرت إمدادات الغذاء الأساسية للعديد من الدول».

وفي ذات السياق، قدم الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عرضاً مرئياً حول المقصود بالحق في الغذاء، وأسباب عدم توفر الغذاء الأمن منها التغير المناخي والهدر الغذائي وغيرها وضرورة إيجاد الحلول لهذ التحديات. كما تناول جهود دولة قطر في مجال تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

جدير بالذكر أن الفعالية قد تضمنت عرض فيديو تعريفي بيوم الأغذية العالمي، وعروض تقديمية من الجهات المشاركة في الفعالية. وقد أشاد المشاركون بجهود دولة قطر المبذولة في مجال الأمن الغذائي، كما أوصوا بضرورة تبني نظم وسياسات غذائية مستدامة بما يضمن حصول كافة الافراد على الغذاء بالكمية والجودة المناسبة.

كما تناول السيد جاسم ال سرور مدير إدارة الخدمات الادارية بشركة الميرة مشاركة مميزة حوا جهود الميرة في تأمين توفير الغذاء الأمن وتوفير شبكة امداد للمنتجات بشكل المناسب، من خلال توزيع مختلف فروع للميرة بأنحاء الدولة، والتي وصل عددها حتى 70 فرع لتخدم أكبر قدر من السكان.

واختتمت الفعالية بعرض مرئي للدكتور محمد السر من إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية حول أثر التسويق الزراعة ودوره في توفر الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي، وجهود الوزارة من خلال تحقيق العديد من المبادرات والمشاريع التي تساهم في دعم التسويق المحلي من الغذاء، مثل المنتج المميز والخضروات المميزة ومزارع قطر وغيرها من المشاريع التي ساهمت في زيادة الإنتاج المحلي.