شاركت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة في الجولة الاستثمارية لمنظمة الصحة العالمية، والتي أقيمت مساء أمس في متحف الفن الإسلامي بالدوحة بحضور عدد من أصحاب السعادة وزراء الصحة وكبار المسؤولين من دول إقليم شرق المتوسط، وممثلي المنظمات الدولية، والإقليمية والوطنية.

جرى خلال الجولة الاستثمارية جمع تعهدات تقدر بنحو 36 مليون دولار من عدد من دول الإقليم لتمويل منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط. وفي كلمتها خلال الجولة الاستثمارية قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: «تؤمن دولة قطر إيماناً راسخاً أن الاستثمار في الصحة العالمية هو استثمار في الاستقرار والأمن والازدهار العالمي. لذلك فإن قطر من أوائل الدول في العالم التي استجابت لدعوة منظمة الصحة العالمية للمساهمة الطوعية الأساسية في عام 2021 من أجل دعم الاستجابة لجائحة (كوفيد - 19) وحالات الطوارئ الأخرى. وإدراكاً منا للحاجة المُلِحة إلى تقديم دعم مستمر وموثوق وطويل الأجل لميزانية منظمة الصحة العالمية، فقد أكدنا من جديد التزامنا تجاه المنظمة في مايو 2024».

وأضافت سعادتها: «نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع منظمة الصحة العالمية لتحديد مساهمتنا في الموارد المالية اللازمة لتنفيذ برنامج العمل العام الرابع عشر للمنظمة. ونحن على ثقة أن هذا سيعزز النظم الصحية العالمية في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات كالأوبئة وحتى الأمراض غير الانتقالية».

وأوضحت سعادة وزير الصحة العامة أن الجولة الاستثمارية لمنظمة الصحة العالمية تؤكد الالتزام المشترك بضمان مستقبل الصحة العالمية. مضيفة: «ففي ظل المشهد الصحي سريع التطور، نجد أن تأمين تمويل مستدام ومستقر لبرنامج العمل العام الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية ليس مجرد أمرٍ ضروري - بل هو التزام أخلاقي ندين به للأجيال القادمة». وجددت سعادتها التأكيد على أهمية تعزيز التعاون لضمان أن تظل منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لقيادة الجهود الصحية العالمية في السنوات المقبلة. مضيفة: «معاً، يمكننا أن نخلق عالما أكثر صحة وإنصافا للجميع».

وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن «الجولة الاستثمارية للمنظمة تهدف إلى التأكّد من أن المنظمة في أفضلِ وضعٍ يُمكّنها من دعم الدول الأعضاء والشركاء في تحقيق أهدافنا المشتركة».

وأضافت: «وكما تُبيّن مبررات الاستثمار العالمية، فإن كل دولارٍ يُستَثمَر في المنظمة يحقق عوائد قدرها 35 دولارًا. وهذا استثمارٌ ذكيٌّ للغاية. ويمكن أن يساعد ذلك على إنقاذ حياة 40 مليون شخص آخر، ويجعل حياة مليارات الأشخاص صحيةً وآمنةً من الأذى، ويتيح لهم إمكانية الحصول على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها».

وقالت الدكتورة بلخي «إن التمويل المرن الذي يمكن التنبؤ به لعملنا الأساسي للسنوات الأربع المُقبلة ضروريٌّ لنا لتحقيق أفضل النتائج الصحية الممكنة.»

وفي كلمة مسجلة تحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرويسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن أهمية الجولة الاستثمارية والتضامن من أجل التمويل المستدام للمنظمة وجدوى ذلك للصحة العالمية لتحقيق «الصحة من أجل الجميع، والجميع من أجل الصحة».

كما تحدث عدد من وزراء الصحة وكبار المسؤولين في إقليم شرق المتوسط عن أهمية التمويل المستدام للمنظمة من أجل ضمان قدرة أكبر على التأهب ومواجهة التحديات الصحية في الإقليم.وشهد الحفل كذلك عرض فيديو عن التمويل المستدام لمنظمة الصحة العالمية في الإقليم، وأهميته لمواجهة التحديات الصحية.

واختتمت في الدوحة أمس اجتماعات الدورة الحادية والسبعين للّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتي عقدت تحت شعار «صحة دون حدود، التضامن من أجل إتاحة منصفة للرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط».الوطن