أصبحت دولة قطر وجهة سياحية مهمة في المنطقة، إلى جانب مساهمتها في دعم قطاع السياحة إقليميا، وهذا ما ترجمه تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة من المنظمة العربية للسياحة خلال الفترة الأخيرة.. وارتفعت أعداد السياح في دولة قطر في النصف الأول من العام الجاري بواقع 729 ألف زائر، أي بنسبة زيادة بلغت 19 بالمائة، مقارنة بإجمالي عدد الزوار في العام الماضي بأكمله. الخبراء والاقتصاديون قالوا إن استضافة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، بما تحتويه من بنى تحتية ضخمة، وفنادق ومنتجعات فاخرة، وطبيعة ساحرة، وبما تمتلكه من مقومات لاستقبال أهم حدث كروي في العالم، وسط توقعات بمعدلات نمو مستقبلية عالية لما بعد المونديال. الحدث الرياضي العالمي سيرفع مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية بلا شك، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تستضيف لأول مرة البطولة الأضخم في كرة القدم، ويتوقع استضافة الملايين من المشجعين من المنطقة والعالم، لذلك يعمل جهاز قطر للسياحة بشكل متواصل مع شركائه على تطوير المنتجات والتجارب السياحية والفعاليات الترفيهية لتلبية تطلعات الزوار الذين قد يشكلون سفراء سياحيين لبلادهم، من خلال مشاركة تفاصيل رحلتهم إلى قطر خلال هذه البطولة المليئة بالتشويق مع أصدقائهم وعائلاتهم.ولعل أبرز العوامل التي ساهمت في الارتفاع الكبير لأعداد الزائرين للدولة قدرة قطر على السيطرة على جائحة كورونا (كوفيد 19)، وعودة الحياة إلى طبيعتها، فضلا عن تطور البنية التحتية الشاملة للقطاع السياحي، وإنشاء مرافق جديدة للضيافة والتسوق والمرافق الثقافية والتعليمية.. ويتوقع أن يزور قطر أكثر من 3 ملايين سائح في نهاية العام الجاري، وحضور العديد من الزوار لمشاهدة الفعاليات والأحداث المرافقة للمونديال، وليس لحضور المونديال بحد ذاته، خصوصا أن قطر منحت زوار 80 دولة دخول البلاد دون تأشيرة.