تستقطب دولة قطر الإعجاب على الساحة العالمية لكونها تنتهج نهجا متميزا في سياساتها تجاه القضايا الحيوية ذات الأولوية، وفي مقدمتها قضية تأمين الصحة العامة للمجتمع، وذلك في ظل التحدي الذي يشترك فيه العالم بأسره حاليا، متمثلا في الجهود المتواصلة للحد من انتشار وباء كورنا المستجد (كوفيد - 19).
لقد أثنى المراقبون مرارا على نجاعة الاختيارات السديدة متمثلة في الخطة الوطنية التي وضعتها قطر لتأمين الصحة العامة وتحقيق سلامة المجتمع، وتتواصل حاليا بتناسق تام الجهود المتكاملة في قطر لمواجهة هذا التحدي. إننا نثني مجددا على أهمية الاختيارات الصحيحة المرتبطة بمجمل الخطة التي وضعها الجهاز الحكومي لمواجهة تحديات الخطر الصحي العالمي الراهن. وفي هذا السياق، نشير إلى أهمية الإرشادات والتوجيهات التي ما فتئت وزارة الصحة العامة تصدرها للمزيد من توعية المواطنين والمقيمين بكيفية العمل لمساعدة الدولة في جهود احتواء هذا الوباء الفتاك. لقد دعت وزارة الصحة في بيان لها أمس «جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة والحرص التام على تطبيق الإجراءات الوقائية والمحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة من الآخرين للتقليل من احتمال إصابتهم بالفيروس». إننا نثمن مجددا أهمية البنود المتكاملة في خطة الصحة العامة التي من شأنها الإسهام بشكل ناجع في حماية مجتمعنا من كافة الأخطار الصحية.
بقلم: رأي الوطن