+ A
A -
جريدة الوطن

تثير الكرة النارية المشتعلة عبر السماء الليلية الدهشة في نفوس الناس من جميع الأعمار، ولكن إلى جانب الإثارة، فإن هؤلاء الزوار الناريين القادمين من الفضاء يحملون المفتاح لفهم تاريخ نظامنا الشمسي.

وفي كل عام، ينجو ما يقرب من 17000 من هذه الكرات النارية أو النيازك، من رحلتها عبر الغلاف الجوي للأرض، لتصل إلى السطح على شكل نيازك، توفر بالنسبة للعلماء، فرصة لا تقدر بثمن لدراسة اللبنات الأساسية للكواكب والأحداث الكونية التي شكلت عالمنا.

وتتبعت دراستان جديدتان نُشرتا في مجلة «نيتشر» أصول العديد من النيازك، ووجدتا أنهما ينتميان إلى عائلات كويكبية محددة، مما ألقى ضوءا جديدا على كيف ساعدت اصطدامات الكويكبات القديمة في تشكيل تاريخ الأرض.

ويكشف البحث الذي قاده ميروسلاف بروز من جامعة تشارلز في جمهورية التشيك، ومايكل مارسيت من المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، أن غالبية النيازك التي نجدها على الأرض تأتي من عدد صغير من أحداث تفكك الكويكبات، وربما حتى من الكويكبات الفردية.

وتوفر هذه النتائج تقدما كبيرا في فهمنا للعمليات التي شكلت النظام الشمسي منذ مليارات السنين.

وعندما تنطلق كرة نارية عبر السماء وتنجو من مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض فإنها تتحول إلى نيزك عند اصطدامها بالأرض، وتنقسم النيازك إلى ثلاث فئات عريضة، النيازك الحجرية، والنيازك الحديدية، والنيازك الحجرية الحديدية.

copy short url   نسخ
21/10/2024
0