وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس، إلى العاصمة روما، في زيارة دولة إلى الجمهورية الإيطالية الصديقة، التي تجمعها وقطر علاقات تاريخية طويلة، مدعمة بجذور قوية في الماضي، وشراكات متميزة في الحاضر.
ومن المؤكد أن زيارة ومباحثات صاحب السمو سوف تسهم إسهاما عميقا في تعزيز العلاقات، خاصة ما يتعلق منها بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية، والدفع بها نحو آفاق أرحب، لا سيما في مجال الطاقة، باعتباره إحدى الركائز الأساسية للتعاون بين البلدين، حيث عمقت أواصر الصداقة طويلة الأمد وعززت التبادلات التجارية بين البلدين، وهو ما جعل إيطاليا تحتل مكانة بارزة باعتبارها ثامن أكبر شريك تجاري لدولة قطر، كما أن هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، تشمل التعاون في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة البديلة والصحة والرياضة والثقافة والسياحة والأمن الغذائي، بالإضافة إلى وجود مجلس رجال أعمال مشترك قطري - إيطالي، يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون الثنائي.
هذه الزيارة سوف تفتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية القوية بالفعل، كما أنها تأتي في وقت مهم، حيث تؤدي قطر دورا محوريا في تأمين إمدادات الطاقة لأوروبا، بالإضافة إلى أنها تأتي في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة ما تشهده المنطقة حاليا، مما سيكون له تأثير كبير، سواء على مستقبل العلاقات الثنائية، أو على صعيد الدفع باتجاه حلول سلمية تعيد الأمن والاستقرار، في ظل وجود حرص من البلدين على تعزيز هذه العلاقة، ودفعها قدما إلى الأمام، بما يلبي طموحات بلدينا وشعبينا الصديقين.