تكتسب زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للجمهورية الإيطالية زخما كبيرا في ظل تنامي العلاقات بين البلدين، كما أنها تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فهذه الزيارة محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، من جهة، عبر فتح آفاق جديدة لتطوير التعاون الاقتصادي وبناء شراكة أوسع في مجالات ذات أولوية للبلدين، بما يحقق تطلعاتهما نحو التنمية المستدامة، وهي من جهة ثانية فرصة لبحث الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيالها، في ظل التحديات العالمية والإقليمية، مما يضفي عليها أهمية مضاعفة خاصة في ظل تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع العالم بأسره إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ولبنان، حيث عبرت إيطاليا، والمجتمع الدولي بأسره، عن التقدير الكبير لدور قطر ومساعيها للتهدئة في المنطقة من خلال جهود الوساطة، لوقف هذه الحرب وإعطاء فرصة للسلام.
وقد جاءت محادثات صاحب السمو مع فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية الصديقة، ومع دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء، لتؤكد على الرغبة المشتركة في تطوير وتعزيز العلاقات القوية بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكدت حرص قطر وإيطاليا على ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد في الشرق الأوسط والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
ومن المؤكد أن هذه الزيارة سوف تكرس العلاقات القوية، كما تشكل دفعة مهمة للجهود القائمة لوقف التصعيد في المنطقة، وهو ما يتطلع إليه الجميع بقوة.