تقوم بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا الاتحادية شراكة استراتيجية وطيدة على كافة الأصعدة، توجت علاقات تعود إلى ما يزيد عن «65» عاما من التعاون التجاري، وما يزيد عن «50» عاما من العلاقات الدبلوماسية التي تأسست عام «1973»، ويرتبط البلدان بشكل وثيق بعدد من الاتفاقيات الاقتصادية ومذكرات التفاهم، من أهمها الاتفاقيات المبرمة في مجال الطاقة، وأخرى في المجالات الصناعية والتجارية والصحية والثقافية والرياضية، والطاقة الشمسية والطيران والنقل الجوي، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إلى جانب اتفاقية إنشاء لجنة مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، تمكنت من تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات على مدى السنوات الماضية.

وقد جاءت محادثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالأمس، مع فخامة الرئيس الألماني الدكتور فرانك وولتر شتاينماير، ودولة المستشار أولاف شولتس، لتؤكد على الرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب، بما يلبي التطلعات المشتركة، ويحقق المزيد من التعاون البناء، خاصة وأن هناك العديد من المجالات الواعدة للتعاون التجاري بين قطر وألمانيا، في قطاعات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والابتكار الصناعي، حيث يمكن للقطاع الخاص في كلا البلدين الاستفادة من هذه الفرص لتعزيز التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري.

كما تناولت المباحثات مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، حيث تحظى جهود قطر في هذا المجال بالاحترام والتقدير الكبيرين.