برلين- قنا- أكد سعادة السيد ينس بلوتنر مستشار السياسة الخارجية لمستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى ألمانيا، تشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزا أن العلاقات القطرية الألمانية في أفضل مستوياتها اليوم على مختلف الأصعدة.

وقال سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»: «الحكومة الألمانية حريصة على توسيع علاقاتها الثنائية والاقتصادية مع دولة قطر بشكل أكبر، وزيارة سمو أمير دولة قطر تشكل فرصة ممتازة لتنمية وتعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين»، معتبرا أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم يعكس عمق الروابط الدبلوماسية بين البلدين، ويؤكد حرص الجانبين على تطوير هذه العلاقات في مجالات متعددة.

وفي ما يتعلق بجهود الوساطة القطرية لحل النزاعات الدولية والإقليمية، أشاد بلوتنر بدور قطر قائلا: «تعد قطر شريكا مهما لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، وتقدر الحكومة الألمانية بشدة جهود الوساطة التي تبذلها قطر، خاصة لوقف الحرب على قطاع غزة. وتحرص ألمانيا على مواصلة العمل مع قطر للتخفيف من حدة الصراعات الإقليمية».

وأوضح سعادته أن العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا وقطر تتمتع بقوة وثبات، مشيرا إلى الفرص الكبيرة المتاحة لتعزيز الشراكات بين البلدين في السنوات المقبلة، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والمناخية التي تعود بالنفع على كلا البلدين على المستويين الإقليمي والعالمي.

وشدد سعادة مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني، على حرص بلاده على العمل مع دولة قطر لمعالجة الأزمات الإنسانية المعقدة في المنطقة، مبرزا أن التعاون في هذا المجال يعد أمرا حيويا، نظرا لتشابك الأزمات الإنسانية في المنطقة وتعقيداتها، ما يستدعي جهودا مشتركة للتخفيف من آثارها.

وتابع قوله «نظرا لتعقيد الأزمات الإنسانية وتنوعها، تعتمد ألمانيا بشكل كبير على نظام المساعدات الإنسانية المهني والمترابط التابع للأمم المتحدة، ونحن حريصون على العمل في هذا الصدد مع قطر أيضا»، مبينا أن «ألمانيا واحدة من أكبر الدول المساهمة في المساعدات الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فقد ضاعفت مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي، كما تعمل على تكثيف جهودها لمساعدة الشعب اللبناني»..وفي ختام حواره مع «قنا»، أشار سعادة السيد ينس بلوتنر، إلى أن العلاقات بين ألمانيا وقطر ستستمر في النمو، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، مؤكدا أن «التعاون العالمي أصبح ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات، وسوف نواصل معا تعزيز النظام الدولي القائم على القواعد».