جباليا التي شهدت منذ الأزل وقاومت كل الغزاة، وبيت لاهيا، سلة غذاء غزة من رجال وغذاء تتعرضان إلى محرقة تحت سمع ونظر العالم الذي أدار ظهره للمجازر التي ترتكب يوميا منذ أسبوعين.
الكيان الإسرائيلي ارتكب ويرتكب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، هدم البيوت والمدارس والمساجد والكنائس وقتل البشر والكلاب والقطط والأغنام والدواجن وجرف الشوارع ودمر آبار المياه وهدم وأحرق خيام النازحين وقتل حتى الآن أكثر من 42 ألف إنسان أغلبهم من النساء والاطفال وحول اكثر من 100 ألف إلى معاقين.. إسرائيل ضربت بالعالم والاخلاق عرض الحائط بدعم أميركي.
وفي بيت لاهيا كانت هناك مجزرة مؤخرا قُتل فيها أكثر من 87 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي مربعاً سكنياً بالكامل، مما أدى إلى تدمير المنازل على رؤوس السكان. هذه المجزرة تأتي ضمن حملة واسعة يشنها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع، والتي أسفرت عن تدمير مناطق كاملة وإبادة جماعية مستمرة بحق السكان المدنيين.
إسرائيل تمارس القوة المفرطة حتى مع الاجنة والمواليد الجدد.. والصمت العربي مطبق والعالم أصم...
في رسالة إلى أمين عام جامعة الدول العربية يطالب عربي بعقد قمة عربية في رفح بحضور مليون جندي عربي ويكون القرار الأول وقف القتال وإعادة الاسرى وانسحاب إسرائيل لحدود السادس من يونيو 1967، والثاني تطبيق وتنفيذ قرارات الجمعية العمومية الخاصة باقامة دولة فلسطينية وإعادة اللاجئين إلى اوطانهم وتعويضهم عن 76 سنة حرمان.
أعتقد أنها قابلة للتنفيذ إذا صدق العرب النوايا لوقف المجازر والمحارق التي تُرتكب.سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطيني