قالت مصادر متابعة لـ الوطن إن 6 شركات تعتزم تقديم عطاءاتها للمنافسة على الفوز بعقد الهندسة والمشتريات والبناء لمشروع إنشاء مصنع جديد لسوائل الغاز الطبيعي (NGL-5) التابع لـ «قطر للطاقة» وتضم قائمة هذه الشركات كلا من: سامسونج الهندسية المحدودة وهيونداي للهندسة والانشاءات الكوريتين وشركة لارسن آند توبرو الهندية، وشركة سي تي سي آي التايوانية وتكنيمونت الإيطالية وتيكنيكاس ريونيداس الإسبانية.

ولم تستبعد المصادر إمكانية تشكيل تحالف «كونسورتيوم» بين بعض الشركات للفوز بالعقد متوقعة أن يتم تقديم العروض في يناير 2025 وذلك في أعقاب إنجاز عملية التأهيل المسبق (طلب إبداء الاهتمام) وهي عملية تسبق طرح المناقصات وتعزز الشفافية والتنافسية بين المقاولين والموردين.

ويتضمن نطاق المشروع أعمال الهندسة والتوريد والبناء لكل من: ضواغط الغاز إلى جانب تحلية الغاز وهي عملية تستهدف بشكل رئيسي تخليص الغاز الطبيعي من المركبات الحمضية (ثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والهيدروكربونات الثقيلة) وإزالة الزئبق والتجفيف وتجزئة سوائل الغاز من خلال فصل المكونات المختلفة لسوائل الغاز الطبيعي واسترجاع الغاز ومعالجة المنتجات وتبريد البروبان ومعالجة الغاز الحمضي واسترداد الكبريت واستعادة الغاز المغلي وشبكات ومحطة معالجة لمياة الصرف الصحي فضلا عن معالجة واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتصديره.

ويقع مصنع سوائل الغاز الطبيعي (NGL-5)في مدينة مسيعيد الصناعية التي تحتضن 4 مصانع حالية لسوائل الغاز الطبيعي تنتج البروبين والبيوتان والمكثفات بهدف التصدير بشكل أساسي، وتم الحصول على الموافقات اللازمة للمشروع في عام 2022، ومن ثم باشرت قطر للطاقة أعمال تهيئة وتجهيز موقع المصنع في أعقاب القيام بعملية مسح هندسي جيوتقني بالربع الأخير من عام 2023، ومن المتوقع بدء تشغيله بحلول الربع الثاني من عام 2028.

ووَفقا للمصادر فإنه من المقرر أن يقوم المصنع الجديد بتعزيز الطاقة التكريرية لـ«قطر للطاقة» بقدرة على معالجة ما يصل إلى 350 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز المصاحب من حقول النفط البحرية والبرية التابعة لشركة قطر للطاقة

ويتوافق المصنع الجديد لسوائل الغاز الطبيعي مع أفضل معايير الصحة والسلامة والبيئة ويمثل أحد المرافق الجديدة الخاضعة لاستراتيجة الاستدامة المحدثة لـ"قطر للطاقة"، حيث تخضع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للضغط، ثم تُحقن في بئر بمدينة مسيعيد الصناعية ومن المتوقع أن تتراوح كمية ثاني أكسيد الكربون المحتجز بين 900 و1250 طن متري يومياً كما تم تصميم المصنع للعمل بدون إطلاق للغازات المحترقة، مع تطبيق أحدث التقنيات لخفض الانبعاثات بالإضافة إلى كفاءة عالية في استهلاك الطاقة على أن يتم تشغيل جميع الضواغط بواسطة محركات كهربائية إلى جانب معالجة وإعادة استخدام مياه التبخير الناتجة من أبراج التبريد في المصنع مع معدل استرداد بنسبة 85 % ومن المتوقع أن تصل كفاءة استعادة الكبريت إلى نسبة 99.9 %.

وبالتزامن مع تنفيذها مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء بالعالم تركز قطر للطاقة على تنويع محفظتها الاستثمارية التي تشتمل على قطاعات: تطوير حقول النفط والغاز وتعزيز القدرة التكريرية والتوسع في الاستكشاف والتنقيب الخارجي والبتروكيماويات وضخ استثمارات بالطاقة الشمسية المتجددة.

وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.