استعرض حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، أمس، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار.
لقد أدانت قطر، منذ البداية، بأشد العبارات، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان، وحذرت مرارا من اتساع دائرة العنف في المنطقة وانزلاقها إلى حرب إقليمية شاملة، وبذلت جهودا دبلوماسية كبيرة من أجل منع تدهور الأوضاع عبر الوساطة المشتركة، وعبر التحرك المكثف في كل اتجاه، وما زالت تواصل جهودها لإيمانها التام بالقانون الدولي باعتباره المرجعية القادرة على حل كل خلاف.
في المؤتمر الصحفي الذي جمع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزير الخارجية الأميركي، أوضح معاليه، أن ما حذرت منه قطر منذ بدء الحرب من توسع الصراع، نراه اليوم عبر اتساع هذا الصراع إلى مناطق أخرى، مشددا على أن «حل الدولتين هو المرجع الرئيسي لعملية السلام»، وفي الحقيقة فإن حل الدولتين، الذي لطالما نادت به قطر، يشكل مفتاح السلام الحقيقي، صحيح أن جهود وقف إطلاق النار فورا تكتسب أهمية استثنائية في الوقت الراهن، إلا أن هذه الجهود لا بد وأن تكلل بحل الدولتين الذي من شأنه وحده وضع حد نهائي لهذا الصراع المرير.