قال الدكتور أحمد هاشم إخصائي مكافحة العدوى بقسم الامراض الانتقالية ومكافحة العدوى بإدارة حماية الصحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن جائحة كورونا أظهرت لنا الدور الحيوي لممارسي الوقاية من العدوى ومكافحتها في محاربة هذا العدو غير المرئي، بصرف النظر عن تهديد فيروس كورونا، يواصل القائمون على ضبط العدوى والوقاية منها العمل بجدية في الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية ومنع تفشي الأمراض الانتقالية بين أفراد المجتمع مثل الجدري والحصبة، وتفشي الأنفلونزا وغيرها من التحديات اليومية مع العدوى. وتتبلور أهداف اليوم العالمي في التوعية بأهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية وتحسين السلوك وتحقيق ممارسات رعاية صحية أكثر أمانًا وعالية الجودة. كذلك ومشاركة العاملين في مجال الرعاية الصحية في الرعاية النظيفة والوقاية من العدوى. تقي مكافحة العدوى من انتشار العدوى في أماكن الرعاية الصحية، ويحتفل بالأسبوع العالمي للوقاية من العدوى ومكافحتها في جميع أنحاء العالم، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية التركيز على أنشطة مكافحة العدوى، وتطبيقها في مراكز الرعاية الصحية للحد من انتقال العدوى. وأضاف إنّ غسل اليدين بالماء والصابون يُعد من أكثر الأساليب فعالية والأقل كلفة لتجنب انتشار أنواع كثيرة من العدوى المسببة للأمراض كالإسهال والالتهاب الرئوي المسؤولة عن كثير من حالات الوفاة عند الأطفال، ومن الإجراءات التي يمكن أن تحد من انتشار الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي وكذلك الالتزام بآداب السعال التي يجب القيام بها كتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس فهي تدابير من شأنها احتواء الإفرازات التنفسية وعدم انتقالها للعديد من الأشخاص المحيطين، وللحد من انتشار العدوى بأمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد وفيروس كورونا.

ويضيف الدكتور احمد هاشم: تحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على ترسيخ استراتيجيات الإجراءات والممارسات السليمة للوقاية من العدوى بالتثقيف الصحي بالمحاضرات والورش التوعوية لخفض معدلات انتقال الميكروبات، حيث يعتبر الاهتمام بالنظافة الشخصية، غسل اليدين، وممارسات الحقن الآمن, وارتداء أدوات الوقاية الشخصية وإدارة النفايات من العناصر الأساسية لعدم انتقال الجراثيم.

كما أن المؤسسة تعمل على تفادي مختلف المخاطر الصحية المتعلقة بالعدوى التي قد تحدث بالمراكز الصحية، ومن ذلك منع انتقال الجراثيم من خلال الحرص على توفير المنظفات الكحولية والتوعية بتنظيف اليدين بالماء والصابون، وتنظيم الفعاليات وتوزيع المطويات والمنشورات التي من شأنها أن ترسخ المفاهيم التوعوية حول مكافحة العدوى ونظافة اليدين لدى مراجعي المراكز الصحية؛ باعتبار الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية.

وستركز حملة هذا العام على التوعية الشاملة لموظفي ومراجعي المراكز الصحية لمنع انتشار الميكروبات لأنّ الكثير منها ينتقل عبر الملامسة المباشرة للأفراد أو بسبب محيط العمل والمكاتب وغيرها من الوسائل.

وستنضم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى بقية العالم في هذه الحملة في الفترة من 13- 19 أكتوبر 2024، حيث أعد فريق الوقاية من العدوى ومكافحتها التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بعض الأنشطة لمشاركتها مع الموظفين والمرضى في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة، علاوة على ذلك فقد قام فريق مكافحة العدوى بالتنسيق مع فريق العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في الترويج لهذه الحملة في المجتمع، من خلال النشر في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي الخاص بالمؤسسة بإصدار بطاقات توعوية وأيضا مقاطع للفيديو إضافة إلى المحاضرات التوعوية عبر المنصات الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية حول لقاحات الأنفلونزا الموسمية، نظافة اليدين وممارسات الحقن الآمن من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

كذلك سيتم إلقاء محاضرات يومية لموظفي المركز الصحي خلال الحملة التي تستمر أسبوعًا مع التركيز على نظافة اليدين وممارسات الحقن الآمن ومقاومة المضادات الحيوية ولقاحات الأنفلونزا، وسيتلقى موظفو مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أيضًا رسائل نصية يومية (باللغتين العربية والإنجليزية) حول الوقاية من العدوى ومكافحتها. كما سيتم عمل استبانة للمرضى والزوار حول أنشطة مكافحة العدوى. ومن ضمن هده الفعاليات مسابقة لاختيار أفضل فيديو وأفضل مركز يقوم بتجهيز المكان المخصص للترويج لهذه الحملة من قبل مقدمي الرعاية الصحية.

كما سيتم تشجيع المرضى في المراكز الصحية على المشاركة في الحملة، وستكون هناك مناطق مخصصه يوجد فيها بعض المواد التعليمية والمطويات التي سيتم توزيعها على المرضى المشاركين في الحملة التوعوية.