+ A
A -
جريدة الوطن

نظّم معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، فعالية خاصة كشف خلالها عن أحدث إنجازاته في مجال البيانات الجينومية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات بحثية جديدة واعدة.

انعقدت الفعالية في المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، بحضور نخبة من خبراء الرعاية الصحية والبحث العلمي في الدولة، يتقدمهم الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، والدكتور خالد فخرو، رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في مستشفى سدرة للطب، والدكتور هلال الأشول، مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والمدير التنفيذي للبحوث والتطوير والابتكار، والدكتور أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، والدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إلى جانب ممثلي المجتمع الأكاديمي والبحثي في الدولة.

في كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور سعيد إسماعيل، مدير معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة، إلى أهمية إصدار هذه البيانات الجينومية الجديدة، وأثرها على الجهود التعاونية الهادفة إلى تعزيز الرعاية الصحية الدقيقة. وقال: «نحتفل اليوم بإنجاز بارز هو إصدار أكبر مجموعة من البيانات الجينومية التي يتم الكشف عنها في قطر والمنطقة. هذه البيانات تمثل خطوة أساسية في جهودنا لتثبيت صدارة دولة قطر في مجال الطب الدقيق على مستوى المنطقة والعالم». وأضاف: «هذه البيانات ليست مجرد أرقام، بل تشكل أساساً لأبحاث مبتكرة تهدف إلى تطوير حلول صحية تحسن من حياة الناس».

ثم كشف الدكتور شادي سعد، كبير خبراء المعلومات الحيوية في المعهد، عن إنجاز رائد متمثل في إنجاز التسلسل الجينومي لـ 25.000 مواطن قطري، وأوضح كيف يمكن لهذه البيانات أن تحدث نقلة نوعية في مجالات طبية عديدة، بما في ذلك أمراض السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والصحة النفسية.

وأكد سعد على أهمية الاستفادة من أدوات التحليل المتقدمة لتقليل الوقت اللازم لإجراء الأبحاث العلمية، وأيضاً خفض التكاليف، فضلاً عن فتح آفاق جديدة لتحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجال الرعاية الصحية الدقيقة.من جانبها، تناولت الدكتورة إيليني فتينو، العالمة في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، إطلاق الفهرس المحدث للبيانات الجينومية، والذي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الوصول إلى المعلومات البحثية الحيوية. وشرحت كيف تم تصميم منصة جديدة لتسهيل وصول الباحثين إلى هذه البيانات، مما يبسط عملية استكشاف الأسس الجينية للأمراض ويسرّع من تطوير العلاجات المخصصة. ولفتت الدكتورة فتينو إلى الإمكانيات الكبيرة التي توفرها المنصة الجديدة لتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار في مجال الطب الدقيق. وقالت: «نسعى إلى تمكين الباحثين، وتشجيع التعاون والعمل المشترك، ومعرفة احتياجات المجتمع الأكاديمي والبحثي، لمساعدتهم على تطوير حلول صحية مبتكرة»، مُسلطةً الضوء على قدرة المنصة على دعم المزيد من التعاون والابتكارات في هذا المجال.

بعدها استعرضت سنيها تشاندران، أخصائية مخزن البيانات في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، الآليات المتقدمة المستخدمة في أرشفة البيانات وحمايتها. كما قدمت نظرة شاملة على الدارسات البحثية التي يجريها المعهد، وقدمّت أداة جديدة تسمح للباحثين باستكشاف وتحليل البيانات المتاحة بسهولة أكبر.

وأشارت تشاندران إلى أن الباحثين باتوا قادرين الآن على «تطبيق معايير ديموغرافية دقيقة تتناسب مع دراساتهم البحثية، وإعدادات متقدمة لإنشاء المجموعات، مما يتيح لهم القيام بتحليل متعمق لمشاريعهم البحثية».

ثم أعلن الدكتور حمدي مبارك، مدير الأبحاث والشراكات بمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، عن إطلاق الجولة الثانية من عمل تجمع البحوث التابع للمعهد. وأشار إلى أن التجمع البحثي يركز جهوده ضمن مجالات رئيسية مثل السرطان، وأمراض القلب والشرايين، الصحة الإنجابية، الصحة النفسية، والذكاء الاصطناعي في علم الجينوم، وغيرها من المشاريع البحثية ضمن رؤية استراتيجية متكاملة.وأكد الدكتور مبارك على أهمية توحيد الجهود البحثية التي تبذلها مختلف الجهات في مواجهة التحديات الصحية الطارئة. وقال: «تم إنشاء هذا التجمع البحثي لتعزيز التعاون بين الخبراء والباحثين، فتنشأ فرق بحثية من مؤسسات وتخصصات مختلفة، بمن فيهم طلاب الدكتوراه ما يعزز من القدرات الوطنية».

copy short url   نسخ
25/10/2024
10