أظهرت دراسة جديدة ضخمة أن معدنا عديم اللون والرائحة والطعم موجود في مياه الشرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. قام باحثون من كولومبيا بفحص السجلات الصحية لـ 100000 من سكان كاليفورنيا على مدى 23 عاما وقارنوها بتعرضهم للزرنيخ في مياه الشرب. وجدوا أن الأشخاص المعرضين لمستويات عالية من المعدن السام لمدة عقد أو أكثر كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 42 في المائة. واستمر الارتباط حتى عند التحكم في عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم وحالة التدخين وعادات التمرين.

حتى مياه الشرب التي تحتوي على أقل من حد وكالة حماية البيئة البالغ 10 أجزاء في المليار، أدت بمرور الوقت إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تتراوح بين 5 إلى 20 في المائة.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة تيفاني سانشيز، وهي عالمة أوبئة بيئية وجزيئية، إن هذا يشير إلى أن السياسة الحالية بشأن كمية الزرنيخ المسموح بها في مياه الشرب قد تحتاج إلى إعادة فحص.

وأضافت: «نتائجنا جديدة وتشجّع على مناقشة متجددة للسياسات الحالية والمعايير التنظيمية».