حين التقط مصور، صورةً لطفل فيتنامي يحمل شقيقه الأكبر المصاب، قال للسائل: أنا استطيع أن أحمل أخي، فليس له غيري يبعده عن اللاإنسانية المدمرة.. وبعدها توقفت الحرب في أميركا..

نفس الصورة تكررت في غزة طفلة تحمل اختها فليس لها غيرها تحملها لمكان آمن.. لكن الحرب لم تتوقف..

يسأل سائل، لماذا؟

هل أضاعت الأمم الإنسانية أم أن الإنسانية فقدت الإنسانية.. ويجيبه السائل اينما انعدمت الإنسانية فتش عن الصهيوني..

يقول الكاتب الروسي مكسيم كوركي «ان هؤلاء الأميركان لديهم كل شيء يتمناه الإنسان الا شيئا واحدا وهو الاحساس بالانسانية، لذلك حين دخل الاديب الايرلندي اوسكار وايلد ميناء نيويورك استوقفه شرطي الجمارك فسأله: هل تحمل ممنوعات؟ قال: نعم، أحمل معي انسانيتي!!!».

ويقول زعيم الثورة الفيتنامية هوشي منه حين قال: لا يوجد بيت مدمر أو حجر مبعثر أو يد مبتورة أو أم ثكلى أو أمة مشوهة الا وستجد للولايات المتحدة الأميركية أثرا فيه..

فالصواريخ التي دمرت الابراج أميركية والقانبل التي بترت الأقدام والأنامل أميركية والطائرات التي تقصف البشر أميركية والأوامر بالقصف أميركية.. كل هذا لأن الصهيونية تتحكم بصناعة القرار.

ولو أن الفنان الفرنسي فريديريك اوغست بارتولدي الذي صنع تمثالا يعود ويرى ما أصبحت عليه بلد الحرية التي كانت ترحب بكل القادمين إلى العالم الجديد باتت تقتل الباحثين عن الحرية في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية لو عاد ورأى ما حل بالإنسانية لأعاد النظر في هديته ولطلب تحويلها إلى لبنان أو غزة؟.