نظمت وزارة البلدية فعاليات الدورة التدريبية الإقليمية بعنوان: «منهجيات وآليات فحص الإجهاد الحيوي والمعلوماتية الحيوية والتحسين الوراثي للمحاصيل تحقيقاً للأمن الغذائي»، ممثلة بإدارة البحوث الزراعية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزارة البيئة والتغير المناخي، بمشاركة 29 متدرباً من دول الخليج العربي والأردن ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، ومن داخل دولة قطر.
حضر الافتتاح المهندس فهد محمد القحطاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي، والسيد حمد ساكت الشمري، مدير إدارة البحوث الزراعية، والسيد عبد الرحمن عبد الجبار، مساعد ضابط الاتصال الوطني ممثلاً عن وزارة البيئة والتغير المناخي، والسيد حسن بن إبراهيم الأصمخ مساعد مدير إدارة البحوث الزراعية والدكتور عبد الواحد عبد الله سيف مزيد، الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب عدد من الخبراء والباحثين في مجال الزراعة والتقنيات النووية، وعدد من المسؤولين بإدارة البحوث الزراعية.
وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد السيد حمد ساكت الشمري، مدير إدارة البحوث الزراعية على أهمية التطبيقات السلمية للطاقة النووية في مجال الزراعة، مشيراً إلى دورها الحيوي في تلبية احتياجات البشرية من الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية.
وأضاف أن هذه التقنيات التي تشمل التربية بالطفرات والهندسة الوراثية تساعد في تحسين صفات النباتات الزراعية بما يتناسب مع البيئات المحلية ويزيد من إنتاجيتها.
وأشار الشمري إلى التحديات الزراعية الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية، وعلى رأسها ندرة المياه والمناخ الصحراوي القاسي.
وأكد على دور التقنيات النووية في مساعدة المنطقة على التغلب على هذه التحديات من خلال تطوير سلالات نباتية أكثر تحملاً للجفاف وقادرة على النمو في ظروف مناخية صعبة، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضح أن هذه الدورة تأتي انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. كما أشاد بدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقديم الدعم الفني ونقل الخبرات لعدد من المشاريع البحثية المُنفذة حالياً محلياً وإقليمياً، مثل مشروع التعاون الإقليمي RAS 5099 في مجالات تحسين الأنواع النباتية للمحاصيل والتقنيات الزراعية المختلفة.
وشدد على أن استخدام هذه التقنيات النووية في الزراعة يتماشى تماماً مع أهداف الاستدامة البيئية، حيث تساعد في تقليل استخدام المبيدات الكيميائية وترشيد استهلاك المياه، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأكد أن الهدف الرئيسي هو تمكين الخبراء والفنيين من اكتساب المهارات الضرورية.