تقع مراكز المعافاة في سبعة مراكز صحية تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية في جميع أنحاء الدولة، وتقدّم هذه المراكز رعاية متعددة التخصصات تساعد الأفراد على تبني أسلوب حياة أكثر صحة، بهدف تحقيق التوازن في صحتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية والعاطفية والروحية، ودعمهم ليعيشوا حياةً أكثرَ بركة وصحة وإنتاجية، ويتكون الفريق من أطباء ومتخصصين في فسيولوجيا التمارين ومثقفي المعافاة ومدربي اللياقة البدنية، إضافة إلى تقديم خدمات تكميلية تشمل المسابح ومناطق السبا والتدليك للتعافي بعد التمارين.

وأوضحت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن دخول مركز المعافاة يتطلب تقييماً للمخاطر والأهلية يُجريه الطبيب، إذ تتم إحالة المريض وتسجيله في برنامج معافاة مدته اثنا عشر أسبوعاً، ويبدأ البرنامج بتقييم أولي لمقاييس الجسم وتركيبته وقوة تحمّل القلب والعضلات، ويتبعه تقييم آخر يُجرى خلال الأسبوع السادس والأسبوع الاثني عشر لمتابعة المريض وتغيير خطته إذا لزم الأمر ورصد التحسّن في حالته. إضافةً إلى ذلك، يتم مناقشة برنامج تمارين رياضية مخصص لكل مريض، يراعي حالته الصحية وعوامل الخطر الخاصة به ونمط حياته وأهدافه، ويتم متابعته طوال فترة البرنامج. يتكون البرنامج من جلسات تمارين رياضية سواءً فردية أو جماعية تشمل تمارين الجسم الهوائية والمقاومة والوظيفية، إلى جانب تمارين المرونة والإطالة.

من جانبه، أوضح عماد صياح شجاع، مدرب لياقة بدنية في مركز روضة الخيل الصحي، أنه مع إضافة أجهزة تمارين المقاومة متعددة المحطات مؤخراً، أصبح هناك فرصة كبيرة لتقديم مجموعة متنوعة من تمارين القوة التي تستهدف أنواعاً مختلفة من العضلات، ومنها العضلات العلوية والسفلية والجذعية. كما يمكن للمستخدمين أداء تمارين مختلفة مثل ضغط الصدر وضغط الكتفين وتمارين ثني العضلة ذات الرأسين (البايسبس) وتمديد العضلة ثلاثية الرؤوس (الترايسبس) وتمديد الساقين وثنيهما وتمارين التجديف، وذلك من خلال التحكم بالوزن ومواضع مقابض التمرين، الأمر الذي يُعزز من قدرة الصالة الرياضية على استيعاب عدد أكبر من المرضى في آنٍ واحد. وأضاف السيد عماد: «تقدّم محطات التدريب هذه العديد من المزايا المتعلقة بالسلامة مقارنة بالأوزان الحرة من خلال توفير بيئة أكثر أماناً وسلامةً.