+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول- تواصل قوات الاحتلال عدوانها الواسع على مخيم جباليا والمناطق المحيطة به، لليوم الـ23 على التوالي، وسط مجازر مروعة ارتكبتها في المخيم ومحيطه، في إطار خطة تهجير ممنهجة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة، مساء السبت، في استهداف لمربع سكني في بيت لاهيا شمال غزة.

وقالت مصادر محلية إن أكثر من 30 شهيدا سقطوا إثر قصف جيش الاحتلال 5 منازل مأهولة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأطلق الأهالي مناشدات لانتشال الشهداء والمصابين في بلدة بيت لاهيا بعد تعطل خدمة الإسعاف شمال قطاع غزة.

وذكر مسؤول في وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة باستهدافه مربعا سكنيا في بيت لاهيا. وارتفع عدد الشهداء جراء قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة إلى 9 فلسطينيين.

وأفاد مصدر طبي بمستشفى «المعمداني» بمدينة غزة أن حصيلة القتلى نتيجة القصف ارتفعت من 5 إلى 9 فلسطينيين، إضافة إلى وقوع نحو 20 مصابا.

و استشهد 18 فلسطينا وأصيب آخرون، أمس، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا، شمال غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، بأن 18 فلسطينا استشهدوا وإصابة العشرات، عقب قصف طائرات الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم جباليا.

كما استشهد 9 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، أمس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد 9 أشخاص، وإصابة آخرين، في قصف طائرات الاحتلال مدرسة «أسماء»، التي تؤوي نازحين في المخيم.وفي خان يونس، أعلنت مصادر طبية استشهاد طفل وإصابة والدته في قصف مدفعي إسرائيلي على مزرعة في منطقة المواصي، كما استشهد فلسطينيين أثنين في استهداف طائرات الاحتلال لمنطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المنظمات الدَّولية العاملة في قطاع غزة مُقصرة في أداء مهامها، وتتعامل مع الظروف الخطيرة ببرود وبعدم اهتمام، ما يُشجّع الاحتلال بالتمادي في مجازره الوحشية ضد المدنيين.

وعبر المكتب الإعلامي الحكومي عن «بالغ استيائه واستهجانه من التقصير الخطير الذي يطال المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة في أداء مهامها، حيث إنها تتعامل مع الظروف الخطيرة ببرود تام وبعدم اهتمام، ما شجَّع الاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في مجازره الوحشية ضد المدنيين والنازحين، خاصة في محافظة شمال قطاع غزة وجباليا وبيت لاهيا تحديدا».

وقال المكتب في بيانه، «إننا ننظر بقلق بالغ تجاه الدور الضعيف والمتدهور للمنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة، والذي يحمل أوجه كثيرة، منها تعمّد التقصير وممارسة اللامبالاة تجاه أحداث خطيرة ومجازر دموية يرتكبها الاحتلال، دون أن يكون لها موقف تجاهها».

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس،، من أن الوضع شمال قطاع غزة «كارثي»، في محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير.

وقال غيبريسوس، في منشور له على منصة «إكس»، إن الهجمات الإسرائيلية المكثفة تستهدف أيضا المرافق الصحية، التي قال إن الوصول إليها محدود للغاية.

وأضاف، أن نقص الإمدادات الطبية الحيوية ينجم عنه من حرمان السكان من الرعاية المنقذة للحياة.

وأوضح غيبريسوس، أن وزارة الصحة في غزة أبلغتهم بأن انتهاء الحصار الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان جاء بتكلفة باهظة.

وأفاد أنه بعد احتجاز 44 من الموظفين والرجال العاملين في المستشفى، لم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب لرعاية ما يقرب من 200 مريض يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. ولفت إلى تعرض المنظومة الصحية في غزة لهجمات إسرائيلية منذ أكثر من عام.

كما وصف غيبريسوس، ما تناقلته تقارير عن وضع المستشفيات والإمدادات الطبية في القطاع وما أصابها من أضرار وخسائر بـ«الأمر المفجع».

copy short url   نسخ
28/10/2024
0