غزة- قنا- الأناضول- ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن نحو 100 شهيد وعشرات آخرين بين جرحى ومفقودين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لليوم الـ388 من العدوان المستمر على قطاع غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 96 شهيدا و277 إصابة خلال الـ 48 ساعة الماضية.

ولفتت إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، خصوصا في مناطق شمال غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 43 ألفا و20 شهيدا و101 ألف و110 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/‏ أكتوبر الماضي.

وأضافت أن «عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وعلاوة على القتلى والجرحى خلفت الإبادة الإسرائيلية بالقطاع آلاف المفقودين، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.

و يواصل جيش الاحتلال مجازره في شمال القطاع، ما أودى بحياة أكثر من ألف فلسطيني في محافظة شمال غزة، وتهجير نصف السكان قسراً وإبقاء النصف الآخر محاصراً دون ماء وطعام، في ظل الإبادة والتطهير العرقي المستمر منذ نحو 3 أسابيع، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، في مقطع مصور نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي،.

وفي مخيم جباليا، كثفت قوات الاحتلال من عمليات نسف المنازل السكنية، للحيلولة دون عودة أهالي المخيم إليه مجددا، في إطار خطة التهجير الدموية التي تمارسها قوات الاحتلال، وتقوم بالأساس على الترويع وارتكاب مجازر الإبادة الجماعية.

ومنذ بدء العدوان على مخيم جباليا قبل 23 يوما، عمدت قوات الاحتلال إلى استخدام القوة المفرطة، مرتكبة مجازر مروعة بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وأغارت على مراكز النزوح المؤقتة في المخيم ومحيطه، لحمل الناس على الرحيل منه، بالتزامن مع منع دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، مع شلل كامل أصاب القطاع الصحي والخدماتي.

وقالت مصادر محلية، إنّ الآليات العسكرية الإسرائيلية تركز تواجدها بمحيط مخيم جباليا وفي المناطق الشرقية والغربية لمحافظة شمال قطاع غزة، وتواصل فرض حصار مطبق يمنع دخول المساعدات والمواد الأساسية، ما ينذر بتفاقم المجاعة وحالة العطش. وأضاف أن الاحتلال لا يزال يكثف غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق شمال قطاع غزة وخاصة في تل الذهب غرب بيت لاهيا ومحيط دوار الشيخ زايد وغرب مخيم جباليا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات المتوغلة.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» مجموعة مواطنين قرب دوار فشارة في جباليا، فيما استشهد فلسطيني آخر وأصيب آخرون بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا للمواطنين في ساحة مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا.

وقال شهود عيان، إنّ جيش الاحتلال يواصل نسف وحرق المنازل والمربعات السكنية في مخيم جباليا، ويستخدم الروبوتات المفخخة في عمليات التدمير الممنهجة.

وفي مدينة غزة؛ استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء استهداف طائرة إسرائيلية تجمعًا لمواطنين في شارع «النزاز» بحي الشجاعية شرق المدينة، وصلت جثامينهم إلى المستشفى المعمداني.

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول: «إنّ المدفعية الإسرائيلية قصفت بكثافة محيط مستوصف الزيتون بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية شرق حي الشجاعية شرق المدينة».

وفي أحدث التطورات وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد كبير بجراح في قصف مدفعي إسرائيلي مكثف ومتواصل من ساعات الصباح الباكر شرق مخيم البريج.

وقالت مصادر محلية، إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون بقصف مقاتلات إسرائيلية منزلاً لعائلة «أبو أمونة» في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات.

وأضافت أن طفلاً استشهد برصاص طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» في مخيم المغازي، بينما أطلقت الآليات العسكرية نيرانها شرق المخيم.

وبالتزامن، قصفت مدفعية الاحتلال بكثافة مناطق شمال غرب رفح، فيما شنَّت الطائرات الحربية غارات شرق المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بحسب شهود عيان.