دق التعادل الذي انتهت عليه مواجهة الغرافة مع الدحيل ناقوس الخطر بالنسبة للطوفان الساعي لاستعادة لقب الدوري من جديد بعد أن توج به السد الموسم الماضي.. بعد موسم هو الأسوأ في تاريخ الدحيل خرج خلاله خالي الوفاض بدون أي بطولة لأول مرة منذ تأسيسه.
وفيما كانت بداية الموسم بشكل مميز بالنسبة للفريق في بطولة الدوري بخمسة انتصارات متتالية، لكن مع بداية الجولة السادسة بدأ نزيف النقاط فخسر الفريق بشكل مفاجئ من الشحانية الصاعد من الدرجة الثانية قبل أن يفوز على الأهلي الوصيف في الجولة السابعة بهدف نظيف بصعوبة.. لكنه خسر نقطتين بالتعادل مع الغرافة 1-1 أمس الأول في ختام الجولة الثامنة.
الفارق مع السد تقلص إلى 4 نقاط، وصحيح أن الفريق فاز على الزعيم في الجولة الخامسة بخماسية مقابل هدف.. لكن هناك حالة من القلق تسود في أروقة الفريق من محبيه ومتابعيه خوفا من موسم سيئ جديد وفقدان اللقب أيضا للموسم الثاني على التوالي.
فالدحيل رغم تصدره إلا أنه غير مقنع وهناك أخطاء بالجملة، والكثير من السلبيات موجودة في وقت من المفترض أن الفريق ضم أسماء لامعة ونجوما بارزين ودعم الصفوف بعناصر ينتظر منها أن تأكل الأخضر واليابس وتكتسح كل الخصوم.
فالفريق لا يعاني من أي ضغوط ولا ينافس على جبهتين مثل السد والغرافة والريان، ورغم ذلك فهناك علامات استفهام كثيرة على غالتييه المدرب الفرنسي وطريقة إدارته للمباريات خاصة في الشوط الثاني.
ولذلك فتصحيح الأوضاع ضروري بالنسبة للدحيل إذا أراد أن ينافس ويتوج باللقب والفوز على الشمال بأداء مقنع ضرورة لإعادة الثقة وإلا فالوضع لن يكون محموداً ومقبولا لدى الجماهير وإدارة النادي على الجهاز الفني.
غالتييه من جانبه اعترف بسوء الأداء وأكد عدم رضاه عن نتيجة التعادل أمام الغرافة، موضحا عدم وجود سرعة الحركة وافتقاد الفريق لهذه النقطة مع وجود بعض الرعونة في إنهاء الهجمات في الوقت الذي كان فيه الفريق متقدماً بهدف.
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه.. أين دور الجهاز الفني ومسؤوليته في التدريبات وهل استمرار الوضع بهذه الصورة سيجعل الفريق منافس على اللقب؟.
وبالطبع عندما تضيع الفرص أمام فريق قوي مثل فريق الغرافة وهو ما تحقق عندما أدرك الغرافة التعادل من كرة عرضية بسبب التمركز السيئ من جانب لاعبي الدحيل.. هكذا وصف غالتييه المباراة ولخصها.
غالتييه قال أيضا: بأسلوبنا فقط في شوط واحد ولو أننا واصلنا على هذا النسق على مدار شوطي اللقاء لتغيرت النتيجة وفزنا باللقاء ولكن حينما لا تستغل الفرص بالطبع سيعاقبك المنافس.
وهكذا هو الفريق في المجمل تمركز سيئ وأخطاء دفاعية، ومشاكل هجومية واضحة تحتاج إلى تدخل عاجل وفوري قبل فوات الأوان، وإلا فالصدارة ستكون في خطر.