جنيف -قنا-‏ الأناضول:أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن تصويت «الكنيست» الإسرائيلي على حظر أنشطة الوكالة الأممية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة «غير مسبوق ويشكل سابقة خطيرة»، مشيرا إلى أنه يعارض ميثاق الأمم المتحدة وينتهك التزامات الكيان الإسرائيلي بموجب القانون الدولي.

وأضاف لازاريني في منشور عبر منصة «إكس» أن هذا التشريع «هو الأحدث في الحملة المستمرة لتشويه سمعة»الأونروا،«ونزع الشرعية عن دورها في تقديم المساعدات والخدمات التنموية والإنسانية للاجئي فلسطين».

واعتبرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن «عواقب مدمرة» ستنتج عن تصديق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على مشاريع قوانين تحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وأكد المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، أن الأونروا منظمة لا يمكن للشعب الفلسطيني الاستغناء عنها، وأنها تواصل عملها منذ 70 عاما.. وقال غيبريسوس: «قرار الكنيست حظر عمل الأونروا المنقذة للحياة ستكون له عواقب مدمرة. وهذا الأمر غير مقبول».

وأضاف أن القرار يتعارض مع التزامات إسرائيل ومسؤولياتها ويهدد حياة وصحة كل من يثق بالأونروا.. ووجهت وزارة الخارجية الفلسطينية، سفارات وبعثات دولة فلسطين بالتحرك تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة، لحشد أوسع جبهة دولية وأممية ضاغطة لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على إقرارها قانون حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وأشارت في بيان لها، إلى أن الحراك الدبلوماسي المكثف يأتي بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة في العالمين العربي والإسلامي..واستنكرت الحكومة العراقية، قرار الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي حظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، واعتبرت ذلك تطورا «خطير الأثر على الوضع الإنساني».

أفاد بذلك متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي.

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن تطبيق قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» العمل في إسرائيل، قد تكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر غير مقبول.. وأضاف غوتيريش في بيان صحفي، «لا يوجد بديل للأونروا، إن تطبيق هذه القوانين سيكون مضرا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والسلام والأمن في المنطقة ككل. وكما قلت من قبل، فإن الأونروا لا غنى عنها».. وتقدم الأونروا خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وسوريا ولبنان والأردن.