يتحدى علماء أميركيون من جامعة هارفارد الرأي التقليدي القائل بأن الحياة تتطلب كوكبا للبقاء.
ويستكشف العلماء في دراسة متاحة حاليا على موقع ما قبل طباعة الأبحاث (أرخايف)، وتنشر قريبا في مجلة (أستروبيولوجي)، الاحتمال المذهل بأن الحياة خارج كوكب الأرض قد تزدهر في الفضاء دون الحاجة إلى موطن كوكبي.
وتقليديا نربط الحياة بكواكب مثل الأرض، التي توفر بيئة مستقرة بالجاذبية، وجوا واقيا، وموارد وفيرة مثل الماء وأشعة الشمس، ومع ذلك يتساءل الباحثون الآن: هل يمكن أن توجد كائنات فضائية أبسط وتزدهر في الفراغ الشاسع للفضاء؟ وتستكشف الدراسة التحديات التي قد تواجهها مستعمرة فضائية عائمة، مثل الحفاظ على الضغط ودرجة الحرارة، فعلى الأرض، تكيفت بعض الكائنات الحية مع البيئات القاسية، فعلى سبيل المثال، تستطيع نملة الفضة الصحراوية تنظيم درجة حرارتها عن طريق امتصاص أطوال موجية محددة من الضوء، مما يخلق تأثيرا دفيئا دون غلاف جوي.
وعلى نحو مماثل يرى الباحثون أن مستعمرة من الكائنات الفضائية يمكنها تطوير القدرة على التحكم في درجة حرارتها، مما يضمن بقاءها ضمن ظروف صالحة للسكن.