أعلنت مجموعة الخليج الدولية للخدمات عن قفزة في ارباحها الصافية بنسبة 38 % على أساس سنوي إلى مستوى 573 مليون ريال قطري لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024 وسجّلت المجموعة ارتفاعًا في إجمالي الإيرادات بنسبة 14 % إلى مستوى 3.35 مليار ريال لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024، ويُعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى قطاعات الطيران، والحفر والتأمين. والعوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق ذلك، هو ارتفاع معدلات التشغيل، وزيادة مستوى استخدام الأصول في قطاع الحفر، وزيادة ساعات الطيران في قطاع الطيران، وتحسّن مستوى الأقساط في قطاع التأمين، فضلًا عن تجديد مجموعة من العقودالاستراتيجية.
وحافظت المجموعة على إجمالي أصول واحتياطات نقدية قويّة على الرغم من الانخفاض المُسجّل في إجمالي النقد والاستثمارات قصيرة الأجل بسبب توزيع أرباح عام 2023، والضخ الجزئي للسيولة النقدية لإتمام الصفقة مع شركة سي دريل. وإلى جانب ذلك، ازداد إجمالي دين المجموعة على خلفية تمويل معظم صفقة شركة سي دريل من خلال القروض الإضافية.وسجّل قطاع الحفر نموًا كبيرًا في الإيرادات لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تحسّن مستوى أداء تشغيل المنصات البحرية، والمنصات ذاتية الرفع، وتشغيل البارجة مدعومًا بتحسّن معدلات التشغيل اليومية واستخدام الأصول. بالإضافة إلى ذلك، ازداد نمو الإيرادات على خلفية شراء ثلاث منصات حفر بحربة في الآونة الأخيرة من سي دريل، مما نتج عنه توحيد النتائج المالية لشركة الخليج للحفر (Gulfdrill) وشركة جلف جاك اب (Gulf Jackup)وسجّل قطاع الطيران تحسنًا في الإيرادات لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويُعزى هذا التحسّن بشكل رئيسي إلى زيادة ساعات الطيران في العمليات المحلية والعالمية. كما أنّ العمليات المحلية استفادت من إعادة تخصيص طائرة كانت تعمل خارج قطر مما أسهم في تعزيز مستوى الإيرادات الثابتة. ومن جانب آخر شهدت العمليات الدولية، وخصوصًا العمليات التي تقودها الشركة الفرعية التركية، نموًا على خلفية زيادة ساعات الطيران وحجم الأسطول. ولكن في المقابل انخفض صافي أرباح قطاع الطيران مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة التكاليف التشغيلية المرتبطة بشكل كبير بإجراء عمليات الصيانة المجدولة لبعض الطائرات، فضلًا عن تسجيل انخفاض في مستوى المكاسب بسبب أثر التضخم ضمن إطار عملية تعديل معيار المحاسبة الدولي (29) مقارنة مع العام الماضي. كما أنّ صافي الأرباح انخفض أكثر بسب انخفاض الإيرادات المالية الناجم عن انخفاض سعر الفائدة على الودائع وزيادة الخسائر من عملية إعادة تقييم العملات الأجنبية، ولكن تم تعويض هذا الانخفاض في صافي الأرباح جزئيًا بفضل زيادة حصة الأرباح من العمليات في المغرب.
وسجّل قطاع التأمين زيادة في الإيرادات لفترة التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2024 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة إبرام عقود جديدة في القطاع الطبي، وزيادة عدد أقساط التأمين في القطاعات العامة.
وشهد صافي أرباح قطاع التأمين نمواً كبيرًا مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ويُعزى هذا التحسّن في صافي الأرباح بشكل رئيسي إلى تحسّن مستوى تدفق الإيرادات مدعومًا بالتعافي القوي للمحفظة الاستثمارية للقطاع. من جانب آخر، تُعزى الزيادة في الدخل الاستثماري بشكل أساسي إلى استرداد الخسائر والمكاسب غير المُحقّقة المُسجلة في عملية إعادة تقييم الأوراق المالية الاستثمارية المُحتفظ بها للمتاجرة، إلى جانب ارتفاع الإيرادات المالية من الودائع الثابتة.
وبدوره سجّل قطاع التموين انخفاضًا في مستوى الإيرادات مقارنة مع العام الماضي، ولكنّه شهد تحسنًا كبيرًا في صافي الأرباح على خلفية عملية الاندماج الأخيرة مع شركتي الشقب وأطياب التي ساهمت في تحسين مستوى أرباح القطاع على الرغم من الانخفاض المسجل في الإيرادات.