بيروت- الأناضول- قال الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أمس، في أول خطاب له بعد تعيينه أميناً عاماً للحزب، إن اختياره «كان حملاً ثقيلاً»، مضيفاً أن برنامج العمل الذي يتبناه هو الاستمرار في برنامج الأمين العام الراحل حسن نصر الله، و«خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة». وأضاف أن أمام الحزب «تضحيات كثيرة، لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا».

وأضاف الأمين العام لحزب الله أن الحزب «لا يقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد، بل يقاتل من أجل مشروعه، وهو حماية لبنان وتحرير أرضنا ومؤازرة إخواننا في فلسطين، وأن يكون بلدنا مستقلاً». وأردف: «إيران تدعمنا لمشروعنا ولا تريد شيئا منّا ونرحّب بأي دولة عربية أو إسلامية أو في العالم تدعمنا لمحاربة إسرائيل».

وأكد قاسم أن «مساندة غزة كانت واجبةً لحماية المنطقة من الإسرائيلي، ومقاومتنا وُجدت لمقاومة الاحتلال ونواياه التوسعية». وأوضح: «في 11 أكتوبر (تشرين الأول من عام 2023) كان هناك نقاش جدي إسرائيلي أميركي بأن يخوضوا حرباً ضد حزب الله، ما يعني أن النوايا موجودة من الأساس». وشدد على أن «المقاومة في لبنان كسرت مجموعة من الأفكار والمباغتات التي كان ممكناً أن تحصل في وقت معيّن نعطل مشروع إسرائيل، ونحن قادرون على ذلك، أما بالانتظار بحجة عدم إعطاء الذريعة فسيؤدي إلى أن نخسر كل شيء»، وأكد أن «الاحتلال لم يخرج من لبنان بالقرارات الدولية، بل بالمقاومة».

وبشأن حادثة تفجير أجهزة البيجر واللاسلكي في 17 و18 سبتمبر/‏‏ أيلول الماضي، التي طاولت حوالي 4000 عنصر ومواطن لبناني عادي، قال قاسم إن «حزب الله خرج من هذه المعركة بشكل غير عادي، ولو حصلت مع جيش لانهزم أو دولة لتفككت وعاشت حالة من الضياع»