ما زالت جرائم الاحتلال تتواصل ضد الفلسطينيين، فقد استشهد شاب فلسطيني أمس، متأثرا بجروحه التي أصيب بها لدى محاولة اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر عقب، شمال القدس المحتلة.. كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في عدة مدن بالضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت 24 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون.واقتحم عشرات المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.. حيث يتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.ولعل عدم محاسبة الاحتلال على كل هذه الجرائم جعله يتمادى فيها، سواء على صعيد الاغتيالات وعمليات القتل شبه اليومية أو على صعيد البناء الاستيطاني وجلب المزيد من المستوطنين للضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى أن وصل عددهم أقل من مليون مستوطن بقليل، والخطة الاحتلالية زيادة عددهم ليصل، خلال سنوات قليلة، إلى أكثر من مليون، يعيثون في الأرض الفلسطينية فساداً وتخريباً واعتداءات ما أنزل الله بها من سلطان.. إلى جانب مصادرة الأراضي وهدم المنازل واقتلاع الأشجار والاعتقالات التي طالت الأطفال والنساء وكبار السن، إلى جانب الشبان والفتية والفتيات، واجتياح المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية وغيرها من الجرائم التي تعتبر جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني ومحكمة الجنايات الدولية.. وما دامت الدول والمنظمات الدولية لا تتخذ أية خطوات عملية لمعاقبة دولة الاحتلال أو لردعها عن ممارساتها، التي هي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي بكامله لعجزه وتساوقه مع دولة الاحتلال.. فسوف يستمر في ارتكاب الجرائم اليومية.فإلى متى سيستمر الاحتلال بجرائمه؟ والى متى سيتجاهل العالم، عن قصد، حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في الحرية والاستقلال؟ أما آن الأوان لرحيل الاحتلال ومعاقبته على جرائمه؟!