غزة- قنا- الأناضول- واصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية شمال قطاع غزة، لليوم الـ 27 على التوالي وتوغل مجددا في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، بينما تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف على مختلف أنحاء القطاع.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إنّ «الآليات الإسرائيلية توغلت مجددا في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر تجاه المستشفى والمنطقة المحيطة».
وأنذر الجيش الإسرائيلي النازحين داخل المدرستين عبر مكبرات الصوت في الطائرات المسيرة من نوع «كواد كابتر» لإخلاء المدرستين، وشهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي إلى منطقة الشيماء في بيت لاهيا، وفق الشهود.
وأضافوا أن قصفا مدفعيا وغارات جوية عنيفة وإطلاق نار من الآليات والمسيرات الإسرائيلية شهدته مناطق الشيخ زايد وتلة قليبو ومشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا.
وبينوا أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات نسف المباني السكنية في مخيم جباليا، وسمع دوي انفجاراتها العنيفة في محافظتي غزة والشمال.
وشهدت مدينة غزة المحاذية لشمال القطاع قصفا مدفعيا إسرائيليا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في محيط مسجد الخالدي ومنطقتي المخابرات والخزندار والسودانية شمال غربي المدينة، وفق مصدر في الدفاع المدني للأناضول.
وقال شهود عيان للأناضول إن الآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب مدينة غزة أطلقت النار والقذائف المدفعية في محيط الكلية الجامعية وجنوب حي تل الهوى وفي محيط شارع 8 جنوبي المدينة.
وفي المحافظة الوسطى؛ لوحظت حركة نشطة للآليات الإسرائيلية وسط إطلاق نار وعمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي شمال مخيميّ البريج والنصيرات، وفق شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات استهدفت شمال شرقي مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في شمال المخيم، وإطلاق الزوارق الحربية النار والقذائف تجاه بحر المخيم.
وعادت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجددا لاستهداف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد أسبوع على تدمير معظم أقسامه واعتقال الطاقم الطبي.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أحد طوابق المستشفى، في الوقت الذي كثفت المدفعية إطلاق قذائفها على المنطقة منذ ساعات الفجر.
وأدى القصف الجوي والقذائف المدفعية إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية في المستشفى تم تسلمها قبل 5 أيام فقط من منظمة الصحة العالمية.
وأصيب أربعة من العاملين في المستشفى، نتيجة القصف المتواصل.
استشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قصفا إسرائيليا استهدف مجموعة من الأهالي بحي «الشيخ رضوان» شمال غربي مدينة «غزة» وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر.
وأفادت المصادر ذاتها بأن مدفعية الاحتلال استهدفت أيضا بالقصف غرب مخيم «النصيرات» وسط القطاع، في وقت أطلق طيران الأباتشي النار على سكان في المخيم الجديد في «النصيرات»، ما أدى إلى إصابة سيدتين تم إسعافهما في مستشفى العودة.
وفي شمال القطاع، أشارت إلى استشهاد فلسطيني جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا سكنيا في مشروع «بيت لاهيا».
واستشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، في تصريحات، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي قرب مفترق الصحابة في حي «الدرج» وسط مدينة غزة.
وأضافت أن مدفعية الاحتلال قصفت أيضا محيط مستشفى القدس في «تل الهوى» جنوب غربي مدينة غزة، ومحيط مربع أبو شريعة بحي «الصبرة» جنوبي المدينة وغرب مخيم «النصيرات» وسط القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى «43 ألفا و204 شهداء و101 ألف و641 مصابا» منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تقرير الوزارة الإحصائي اليومي لعدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 391 على قطاع غزة.
وأفاد التقرير بـ«ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43204 شهداء و101641 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي».
وأوضحت الوزارة أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 41 شهيدا و131 إصابة».
وأضافت أن «عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، أمس، أن كافة عمليات الإنقاذ والإطفاء شمال القطاع معطلة لليوم الثامن على التوالي «قسرا» بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، ما جعل آلاف الفلسطينيين دون أي رعاية أو خدمات طبية.
وناشد الدفاع المدني في بيان عبر تلغرام، المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لتمكين طواقمه من أداء واجبها الإنسانية شمال غزة.
