هناك سيارات كهربائية في السوق منذ 15 عاما، ما يعني توافر بيانات واقعية عن عمر البطاريات. وكشفت دراسة أجرتها شركة «ريكارنت»، بناء على تحليل 15 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة، أن معظم بطاريات السيارات الكهربائية تحتفظ بنحو 90 % من نطاقها الأصلي بعد 160 ألف كيلومتر. وأشار التقرير إلى أن عمر البطارية يتراوح بين 15 و20 عاما، وأنها تدوم أكثر من عمر السيارة نفسها.
وتساهم عدة عوامل في طول عمر بطاريات السيارات الكهربائية، مثل أنظمة الإدارة الحرارية المتقدمة التي تحافظ على درجات حرارة التشغيل المثالية، وتمنع ارتفاع الحرارة وتقلل التآكل. وتم تصميم البطاريات الحديثة بآليات حماية مدمجة للحد من مستويات الشحن القصوى والدنيا. وتضمن هذه المخازن المؤقتة عمل البطارية في نطاق مثالي طول الوقت.
ويستطيع مالك السيارة الكهربائية اتخاذ خطوات للعناية بحالة بطارية السيارة وتحسين عمرها الافتراضي. والنصيحة المهمة هي تجنب الشحن لأكثر من 80 % من سعة البطارية، وعدم ترك الشحن ليقل عن 20 % من سعة البطارية. فشحن البطارية بالكامل يزيد الضغط على البطارية، وتفريغها بالكامل يخفض عمرها الافتراضي.
والنصيحة المهمة أيضا هي ضرورة تجنب استخدام أجهزة الشحن فائقة السرعة إلا عند الضرورة لأنها تؤدي إلى تسارع تدهور البطارية. وتجنب درجات الحرارة القصوى والأفضل ركن السيارة في المناطق المظللة. فقد تؤثر الحرارة والبرودة العالية على صحة البطارية أيضا.
وتحتوي معظم السيارات الكهربائية الجديدة على تحديثات للبرمجيات (سوفت وير). ويجب التأكد من تمكين التحديثات التلقائية لأن شركات السيارات تُصدر تصويبات جديدة لتحسين إدارة حالة البطارية. وأخيرا، لا بد من التفكير في أسلوب القيادة؛ يمكن لأسلوب القيادة الهادئ تخفيف الضغط على البطارية والحفاظ على عمرها.
وقد ثبت أن المخاوف من قصر عمر بطاريات السيارات وارتفاع تكاليف استبدالها لا أساس لها من الصحة. وتم تصميم بطاريات السيارات الحديثة لتدوم أطول بكثير من المتوقع، وهناك بيانات واقعية تدعم هذه الحقائق. فاطمئن وأنت تتابع استمرار نمو سوق السيارات الكهربائية، وتأكد أن متانة وموثوقية بطاريات السيارات الكهربائية سوف تتطور بشكل أكبر في السنوات القادمة.