غزة- قنا- الأناضول- شنت قوات الاحتلال عمليات قصف مدفعي وحشية على مناطق شمال غرب النصيرات في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل حصار مخيم جباليا بهدف تهجير سكانه وتدميره.
واستشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، على وقع قصف مدفعي عنيف، وعمليات نسف متواصلة للمنازل في المخيم.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين في قصف الاحتلال حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، بينما يواصل الاحتلال حصاره على مخيم جباليا ومناطق واسعة من بيت لاهيا، في إطار تطبيق «خطة الجنرالات» التي تهدف إلى تهجير سكان مناطق شمال قطاع غزة بالقوة العسكرية المفرطة، وعبر ارتكاب مجازر لترويع المدنيين ودفعهم إلى الرحيل.
وأفاد مصدر طبي بمستشفى العودة، للأناضول، بوصول جثامين 10 فلسطينيين وعدد من الإصابات للمستشفى بعد استهداف إسرائيل عدة منازل في مخيم 5 بالنصيرات خلال ساعات الفجر.
وذكرت طواقم الإسعاف لمراسل الأناضول، أن طائرات إسرائيلية مسيّرة استهدفتهم بإطلاق النار خلال عمليات إجلاء الشهداء والجرحى بالنصيرات.
وفي السياق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن الآليات الإسرائيلية المتمركزة شمالي النصيرات لم تتوقف طوال الساعات الماضية عن إطلاق النار والقذائف نحو المنازل، إضافة إلى تنفيذ عمليات تدمير للمباني، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة.
وفي دير البلح (وسط)، شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة على بلدة وادي السلقا جنوب شرقي المدينة، دون أنباء عن إصابات.
وفي شمال مدينة غزة، استشهد 3 فلسطينيين من عائلة «أبو شريعة» إثر قصف طائرة مسيرة قرب مقر نقابة العمال بحي الصفطاوي، بحسب مصادر طبية للأناضول.
وأشار شهود عيان إلى أن طائرات حربية شنت غارات عنيفة على مناطق بمشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على شمال قطاع غزة، مانعا دخول الغذاء والمياه والأدوية والوقود، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والصحية.
وارتفع عدد شهداء قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة إلى 12 فلسطينيا في ظل الإبادة المستمرة التي تشهدها المحافظة منذ نحو شهر.
وذكرت مصادر طبية للأناضول أن «10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على منطقة تل الذهب في بلدة بيت لاهيا».
في السياق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عددا من قذائفها على منطقة تل الذهب جنوب البلدة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 43 ألفا و314 شهيدا و102 ألف و19مصابا، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتلال، ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 55 شهيدا و192 مصابا.
وأطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه سيارة إسعاف فلسطينية شمالي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابتها بأضرار، في ظل مواصلة جيش الاحتلال حملة الإبادة الجماعية في شمال القطاع لليوم الـ 29.
وأفاد شهود عيان لوكالة «الأناضول» بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت النار تجاه سيارة إسعاف كانت تنقل مصابين في منطقة «أبو إسكندر» بحي الشيخ رضوان، ما أدى إلى إصابة مقدمتها، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات بطاقم المركبة.
وذكر الشهود، أن جيش الاحتلال يواصل منذ ساعات قصف منطقتي «أبو إسكندر» و«الصفطاوي» شمالي مدينة غزة بالقذائف المدفعية، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى معظمهم. وأوضحوا أن بعض المدنيين نجحوا في انتشال عدد من المصابين ونقلهم إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة.
على الجانب الآخر عزز الجيش الإسرائيلي هجومه البري المتواصل منذ نحو شهر على بلدة ومخيم جباليا، بضم لواء جديد للمشاركة في إبادة جماعية وتدمير شامل وتهجير قسري للفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، إن «لواء كفير» دخل مساء الجمعة إلى جباليا.
وأشارت إلى أن 3 ألوية نظامية باتت تعمل الآن في جباليا هي «كفير» و«غفعاتي» و«401».
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على موقعه الإلكتروني: «انضمت الفرقة القتالية التابعة للواء كفير إلى كتائب غفعاتي ولواء 401، تحت قيادة الفرقة 162، للقتال في منطقة جباليا».
وأوضح أنه منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شارك مقاتلو لواء «كفير» المسمى أيضا «لواء 900» في القتال بقطاع غزة والضفة الغربية وعلى الحدود مع لبنان.