أكدت أبحاث حديثة أهمية الشم في التواصل الاجتماعي، إذ أجريت دراسة عام 2023 كشفت أننا نستطيع استشعار مشاعر مثل الخوف أو القلق عبر الروائح، وأن هذه الروائح تؤثر على حالتنا العاطفية.
كما أظهرت دراسة أخرى أن الأشخاص ذوي الحاسة الشمية القوية يميلون لامتلاك علاقات اجتماعية أوسع وعدد أكبر من الأصدقاء.
ويعزو العلماء ذلك إلى قدرة البشر على التقاط الروائح التي تُعتبر غير مدركة على مستوى الوعي، مثل الروائح التي تصدر من جسم الأشخاص بعد مصافحة الأيدي.
وأثبتت الدراسات أن الرائحة تلعب دورا في التعرف على الأقارب والتواصل مع الأصدقاء.
على سبيل المثال، معظم الأمهات الجدد يستطعن التعرف على أطفالهن من خلال الرائحة بعد دقائق فقط من اللقاء، والعكس صحيح بالنسبة للأطفال الذين يستطيعون تمييز رائحة أمهاتهم.
ووجدت إحدى الدراسات أن الأفراد الذين يتمتعون بحاسة شمية حادة يميلون للشعور بارتياح أكبر عند التواصل مع أشخاص لهم روائح جسدية مشابهة، وهو ما قد يفسر انجذابنا نحو الأشخاص الذين نتشارك معهم بعض الصفات الجينية.