+ A
A -
جريدة الوطن

تعد مدينة شنقيط من مواقع التراث العالمي. لكن المدينة مهددة بالاختفاء تحت الرمال.

وتعتبر مدينة شنقيط مركزا تجاريا يعود إلى زمن العصور الوسطى في شمال موريتانيا، وتقع على هضبة أدرار شرق أتار. تأسست في القرن الـ 13 كمركز تلتقي عنده طرق التجارة عبر الصحراء. المعالم الرئيسة في المدينة القديمة تتمثل في مسجد الجمعة، وهو مبنى قديم مشيّد من الحجر، ويضم مئذنة مربعة مغطاة بخمسة تيجان. كانت هذه الواحة الصحراوية ذات يوم موطنا لبعض مخطوطات النصوص القرآنية في العالم خلال العصور الوسطى، وكانت مركزا فكريا قبل أكثر من 1200 عام. وكانت تستقبل المسافرين الباحثين عن مأوى من حرارة الصحراء الحارقة لأكثر من 1200 عام. وأصبحت في القرن الثامن محطة لقوافل الحجاج المسافرين إلى مكة، وازدهرت هذه الواحة الصحراوية في النهاية لتصبح واحدة من أكبر مراكز العلوم والدين والرياضيات في غرب إفريقيا. ووفقا لأحد المصادر، كانت المدينة تستوعب ما يصل إلى 30 ألفا من الإبل في وقت واحد، وكانت البضائع المنقولة بواسطة قوافل الجمال هذه هي التي جعلتها مزدهرة وسط الصحراء.

copy short url   نسخ
04/11/2024
15