يعتبر اليوم الخامس من نوفمبر مرحلة أخرى وبداية جديدة لطموحات وأمنيات ومستقبل الشعب القطري، ليترجم التصويت على التعديلات الدستورية ولتكون ركائز للانطلاق والازدهار وصمام أمان لكل الأجيال، فالدولة خلال السنوات الماضية شهدت مسيرة مضيئة وإنجازات مستمرة ودون توقف رغم كل الصعاب والتحديات بفضل القيادة الحكيمة والتلاحم الشعبي.. واليوم الجميع مسؤول أمام هذا الوطن المعطاء ليقول كلمته في التعديلات الدستورية، ومسؤوليتنا هذه أمانة وتحتّم المشاركة في التصويت، ونذكر جيدا عندما تم التصويت على الدستور الدائم اذ كانت المشاركة الشعبية كبيرة وغير مسبوقة، حين تم التصويت على إقرار الدستور الدائم لدولتنا الحبيبة عام 2003، واليوم فإن الجميع مدعوون مجددا إلى أن يسطروا تاريخا جديدا وحافلاً في سبيل بناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهاراً يكون فيه الجميع متساوين أمام القانون ومتساوين في الحقوق والواجبات، وترسيخ الانتماء لهذا الوطن المعطاء الذي قدم ويقدم الكثير لجميع أبنائه دون استثناء، اذ ان دعوة سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله إلى الاستفتاء على هذه التعديلات تعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز مشاركة شعب قطر في الخطوات التي تعزز مستقبل البلاد وتماسك أبناء الشعب، وتعزيز وحدتنا الوطنية التي هي مصدر قوتنا في مواجهة التحديات.
وان هذا الاستفتاء يزيدنا تفاؤلا أكبر بالمرحلة المقبلة وان قطر تواصل مسيرتها بثبات واستقرار وأمن وتلاحم وأمان، ففي قطر هناك نهج لا يختلف عليه اثنان وهو العلاقة بين القيادة والشعب وهي علاقه قوية وراسخة وقائمة على الحب والولاء والإخلاص وضمن دولة القانون التي تضمن الحقوق والواجبات لكل مواطن ولذلك فإنه عند كل دعوة من القيادة نجد أن الجميع يلبي صوت النداء بكل حب وفخر وامتنان.
وهنا علينا أن نشدد على أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو تأكيد جديد على رؤية قيادتنا الرشيدة ونهجها التاريخي وعلى ثقتها واعتبارها لدور الشعب ورأيه، لذلك فإن التصويت واجب وطني علينا أن نشارك فيه وأن نضع نصب أعيننا مستقبلاً يزيدنا فخراً.
مدير التحرير X:fahedalemadi