لا يمكن النظر إلى الاستفتاء على «مشروع التعديلات الدستورية لسنة 2024» على الدستور الدائم لدولة قطر، على أنه مجرد استفتاء عادي، فما نحن بصدده اليوم شيء آخر، يقوم على وضع وحدتنا الوطنية فوق أي اعتبار، وإعلاء مبادئ العدل والشورى وسيادة القانون، وتعزيز المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

إنه استفتاء على وحدتنا، وعلى إيماننا بمبادئ العدل وسيادة القانون، وتعزيز اللحمة الوطنية وتوطيد أركان الدولة، ودفع عجلة التطوير والتنمية وضمان تحقيق تطلعات المواطنين نحو مستقبل يسوده الاستقرار، وفتح آفاق نحو التقدم والازدهار، وكلها أمور مصيرية ستذكرها الأجيال القادمة بفخر، كما سنذكر نحن أيضا بفخر واعتزاز كبيرين أننا كنا جزء من هذا الإنجاز التاريخي، عبر مشاركتنا في استفتاء اليوم، وتصويتنا بكلمة (نعم) كبيرة.

في هذا الاستفتاء سنقول نعم لقيادتنا الرشيدة التي تبذل الغالي والنفيس من أجل تقدمنا وأمننا واستقرارنا ورخائنا.

سنقول نعم لوطن العز الذي منحنا ما نحن عليه اليوم، حيث نتمتع بأفضل نظام تعليمي وصحي، وأحدث البنى التحتية، وأرقى الجامعات، وكل ذلك لم يكن سيتاح لولا قيادة عاهدت نفسها وعاهدتنا بأن تجعل من بلدنا الغالي واحدا من أكثر الدول تقدما وازدهارا.

عندما نقول نعم اليوم فإننا نعاهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أن نمضي خلفه ومعه لتحقيق الأهداف النبيلة، والغايات والمقاصد الكبيرة في سبيل رفعة ومنعة وطننا وشعبنا.

هذا هو استفتاء اليوم، وهذه هي أهدافه ومراميه، لذلك نكررها بقوة وإرادة: نعم كبيرة لمشروع التعديلات الدستورية.