غزة- قنا- الأناضول- فيما تدخل حرب غزة يومها الـ 395 على التوالي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، استهداف مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي، شمالي قطاع غزة، فيما أكد الدفاع المدني في غزة أن عملياته معطلة قسرا في مناطق شمال قطاع غزة كافة منذ 12 يوما، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، في ظل وجود آلاف المواطنين من دون رعاية إنسانية وطبية.. وبعد أسابيع من إخراج الاحتلال الإسرائيلي المنظومة الصحية قسرا عن العمل، تحيط تخوفات كبيرة بمستقبل النساء الفلسطينيات الحوامل وأجنتهن في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 30 يوما.
وأصيب عدد من الأشخاص، في قصف إسرائيلي جديد استهدف مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في حديث للأناضول بوجود «مصابين في قصف إسرائيلي استهدف مبيت أطفال في الطابق الثالث بمستشفى كمال عدوان».
وأوضحت المصادر أن طائرات إسرائيلية ألقت قنابل صوتية على قسم الحضانة في المستشفى، والجهة الجنوبية من المبنى الرئيسي للمستشفى.
ولم تتضح بعد حصيلة المصابين، وما إذا كانوا جميعهم من الأطفال، أو من بينهم كوادر عاملة داخل المستشفى، جراء صعوبة الاتصال مع الطواقم الطبية، ومحاولة إسرائيل عزل الشمال عن باقي مناطق القطاع.
والأحد، قال المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة، منير البرش للأناضول، إن «الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي، بالنيران والقذائف المدفعية».
واستشهد 15 فلسطينيا على الأقل، وفقد آخرون تحت أنقاض منزلين قصفهما الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ شهر.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بـ«استشهاد 15 فلسطينيا، وفقدان آخرين تحت الأنقاض، في قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي أبو سمرة وزعرب، في بيت لاهيا».
وسبق أن قال شهود عيان، في الحصيلة الأولية لعدد الشهداء، أن القصف أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين وفقدان آخرين تحت الأنقاض.. واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات القليلة الماضية، بفعل استمرار المجازر الوحشية التي يشنها الاحتلال لليوم الـ 395 يوما على التوالي.
وواصلت قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في شتى أرجاء قطاع غزة وسط قصف مستمر لمناطق النزوح طال معظم المناطق، وحصار مطبق، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وانتشار جزئي للمجاعة.
وتركز قوات الاحتلال عدوانها من قرابة الشهر على مناطق شمال غزة، خصوصا مخيم جباليا الذي تحاصره وتطبق الخناق عليه بثلاثة ألوية قتالية، في إطار خطة تهدف إلى تهجير سكانه، وتدميره بالكامل.
وأفادت مصادر طبية أمس، باستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء قصف استهدف منزلا لعائلة قدوحة في بلوك «C» بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقلهما إلى مستشفى العودة، حيث تواصل الفرق الطبية جهودها لإنقاذ المصاب الذي وصفت حالته بالحرجة.
وفي تصعيد لاحق، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا آخر لعائلة النباهين في مخيم 2 بالنصيرات، ما أسفر عن إصابات وأضرار بالغة.
وفي الوقت ذاته، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ مخيم النصيرات بعدة قذائف، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي القاطنين في المنطقة.
ونقل المسعفون خمسة جرحى من منطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس، حيث استهدفت غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية منزلا، وتم نقل المصابين إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
وفي الساعات القليلة الماضية، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلين في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفي مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، في بيان؛ إن طواقمهم انتشلت عددا من الشهداء والجرحى إثر قصف استهدف منزلا لعائلة البطش بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وشن الاحتلال قصفا مدفعيا كثيفا، وأطلق النار من آليات الاحتلال على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة في تقرير إحصائي لها، أمس، إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 33 شهيدا و156 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة في تقريرها أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت الأعداد الكلية المسجلة لشهداء العدوان إلى 43 ألفا و374 شهيدا و 102 ألف و261 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.