أكد سعادة الشيخ عمر بن عبد الله بن خالد آل ثاني أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية أمس كان بمثابة مناسبة تاريخية، ومحطة مهمة في مسيرة الازدرهار التي تشهدها دولة قطر كما جاء كفرصة لتجديد العهد بمواصلة المسيرة خلف القيادة الرشيدة نحو مستقبل مشرق، خصوصاً أن هذه التعديلات تلبي تطلعات المواطنين بما تكرسه من قيم المواطنة المتساوية وترسيخ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات والوحدة الوطنية لافتاً إلى أن الإقبال الكبير على التصويت أمس يعكس التلاحم بين الشعب وقائد مسيرته، من جهة ويؤكد تمتع المواطنين بالوعي والواجب الوطني وتلبيتهم لدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بما يساهم في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الوطن ويدشن مرحلة جديدة من النمو والازدهار.
وأضاف أن القيادة الرشيدة تحرص على تعزيز المشاركة الشعبية من خلال التعديلات الدستورية بما يرسخ من تماسك المجتمع القطري ويكرس سيادة القانون ويحافظ على النسيج الاجتماعي، منوها إلى أن التعديلات الدستورية تساهم بشكل كبير في تحقيق أهـداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة والتي تمتد حتى عام 2030 بما يضمن استمرار مسيرة الانجازات التي حققتها الدولة على جميع المستويات التنموية.
ولفت سعادته إلى أنه على المستوى الاقتصادي فإن دولة قطر تقوم بتنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم وينقسم مشروع توسعة حقل الشمال إلى 3 مراحل، الأولى: وهي عبارة عن مشروع حقل الشمال الشرقي (المرحلة الأولى)، الذي يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنويا بحلول عام 2026، أما المرحلة الثانية فهي توسعة حقل الشمال الجنوبي، وتستهدف زيادة الإنتاج إلى 126 مليون طن سنويا بحلول العام 2027، والمرحلة الثالثة التي تم الإعلان عنها مؤخرا وهي توسعة حقل الشمال الغربي والتي تزيد الطاقة الإنتاجية إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية 2030.
ونوه إلى أن تطوير قطاع الطاقة يمضي جنباً إلى جنب مع تطوير مماثل للقطاعات غير النفطية من خلال تعزيز التنويع الاقتصادي ودعم القطاع الخاص بوصفه شريكا أساسياً بالتنمية إلى جانب طرح مبادرات متنوعة لتعزيز بيئة الأعمال وتطوير مناخ الاستثمار واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى قطر.