قالت وكالة رويترز العالمية إن مصدرين تجاريين تلقيا وثيقة مزايدة أمس تفيد بأن شركة قطر للطاقة بدأت بعض المفاوضات بشأن عقود مزايدة لبيع شحنات ديزل منتج عن طريق تسييل الغاز للتحميل العام المقبل.

وقال المصدران إن الشركة تعرض أربع أو خمس شحنات بكمية 324 ألف برميل للتحميل بين ديسمبر من هذا العام ومارس أو أبريل من العام المقبل من ميناء راس لفان.

وأضافا أن موعد تحميل الشحنة الأولى سيكون إما في الفترة من التاسع من ديسمبر إلى 11 من الشهر ذاته أو ما بين 23 ديسمبر إلى 25 من ذات الشهر.

وتغلق المزايدة في السادس من نوفمبر وتسري في ذات اليوم.

ومن ناحية أخرى تخطط قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال لمواصلة تخفيض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال مجموعة من الإجراءات تتمثل في زيادة حقن غاز ثاني أكسيد الكربون وخفض نسبة احتراق الغاز وإدخال تحسينات على كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.

وتنفذ قطر للطاقة استراتيجيتها المحدّثة للاستدامة التي تعيد التأكيد على التزامها، كمنتج رئيسي للطاقة، بالإنتاج المسؤول للطاقة النظيفة ذات أسعار معقولة لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون. حيث تواصل التركيز على ثلاثة مجالات ذات أولوية لتحقيق رؤيتها وهي تغير المناخ والعمل البيئي، والعمليات المسؤولة، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بناءً على إنجازات «استراتيجية الاستدامة لعام 2019»، مشيرة إلى مراجعة عدد من الأهداف لرفع الطموحات التي تتماشى مع استراتيجية الاستدامة ومع الزخم العالمي المتزايد للعمل المناخي.

وتنفذ قطر للطاقة مبادرات متعددة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه (CCS) لالتقاط أكثر من 11 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في دولة قطر بحلول عام 2035.

وتسمح المبادرات التي تم وضعها بخفض المزيد من كميات الكربون في منشآت الغاز الطبيعي المسال في قطر وبنسبة 35%، وفي منشآت التنقيب والإنتاج بنسبة 25% على الأقل (مقارنة بالأهداف السابقة المحددة بنسبة 25% و15% على التوالي، وهو ما يعزز التزام قطر بتزويد غاز طبيعي أنظف بمسؤولية وعلى نطاق واسع لتسهيل الانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.

كما ستواصل قطر للطاقة متابعة جهودها لتحقيق أهداف توليد أكثر من 5 غيغاواطات من الطاقة الشمسية، ووقف الحرق الروتيني للغاز والحد من انبعاثات غاز الميثان المتسربة على طول سلسلة صناعة الغاز.

وتولي قطر للطاقة اهتماما كبيرا لتحسين بصمتها البيئية وتعزيز مرونة التنوع البيولوجي في دولة قطر من خلال إضافة حلول مبنيّة على الطبيعة من شأنها القضاء على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز البيئة المحلية لتحسين نوعية الحياة.

وتدعم الاستراتيجية المحدّثة التزام قطر للطاقة بحماية البيئة وتعزيزها وبتحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. كما تؤكد الاستراتيجية التزام قطر للطاقة بمواجهة التحديات الاجتماعية في بيئة طاقة تنافسية ومعقدة، بينما تعمل في نفس الوقت على تحقيق ثقافة سلامة عالمية المستوى تضمن بيئة آمنة وصحية لجميع الأشخاص وللمجتمعات التي تعمل قطر للطاقة فيها.