جاء مالك بن نضلة إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يلبسُ ثياباً باليةً، فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: هل لكَ مالٌ؟
قال: نعم
فقال له: من أيِّ المال؟
قال: من كل المال قد آتاني الله عزَّ وجل، من الإبل، والرقيق، والخيل، والغنم
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إذا آتاكَ اللهُ مالاً فليُرَ عليك!
وعن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ الله يُحبُّ أن يُرى أثر نعمته على عبده!
إظهارُ النعمةِ جزءٌ من شُكرها، فالإنسانُ إذا أعطاه الله مالاً عليه أن يلبسَ ثياباً حَسَنَةً، والحَسَنُ شيء والغالي شيء آخر، لأن الماركات واللهث وراء الموضة، ودفع الكثير - وفي السوق مُقابل له أنيق وجميل - من الحُمق والتبذير، وللأسف فإن الماركات اخترعَها الناسُ لسرقةِ الأغنياء فاغترَّ فيها ألفُقراء! حتى ترى الشاب يشتري ما لا طاقة له به ليتباهى، والفتاة لا تحمل الحقيبة إلا إذا كانتْ من شانيل أو ديور! صحيحٌ أن الأناقة مطلوبة من الجميع، ولكن التكلُّف خُلُقٌ مذموم!
ومن إظهارِ النعمةِ مساعدة المحتاجين، صحيح أن صدقة السر أحب إلى الله وأقرب، ولكن قد يبلغ الإنسان من الثراء مبلغاً يجعله مضطراً لأن يتصدق على الملأ خصوصاً في المشاريعِ العامة، كالذي يبني مستوصفاً، أو يحفرُ بئراً في قريةٍ نائيةٍ، أو يتبرعُ بقاعةٍ للمُناسبات، أو يبني مسجداً أو دارَ تحفيظٍ للقرآن، فمثل هؤلاء يدخلون في قول الله تعالى: «إن تبدوا الصدقات فنعمَّ هي»!
وكلُّ عطايا الله نِعم، وشُكر النِّعم من جنسها!
بإمكان الطبيب أن يجعلَ له يوماً يُعالج فيه المرضى بالمجان، وبإمكانِ الأستاذ الجامعي أن يشرحَ خارج القاعة لمن تغيَّبَ عن المحاضرة أو لم يفهمْها، وبإمكانِ صاحب العلاقات والنفوذ أن يشفعَ لحلِّ مشكلة مسكين، أو تأمين علاج لمُتعثِّر، بإمكان التاجر الثري أن يُخصِّصَ مواد غذائية شهرية لعائلةٍ مُتعففةٍ، وبإمكان رب العمل أن يُخففَ عن الناس بعض ساعات الدوام في رمضان، وبإمكان المسؤول عن العمال أن يجلسَ معهم ويُحادثَهم ويتلطَّفَ إليهم، إن الطريق إلى الخالق بعددِ أنفاس الخلائق، وكلُّ نعمةٍ تُشكر تُحفظ، فحافظوا على النِّعم!بقلم: أدهم شرقاوي
قال: نعم
فقال له: من أيِّ المال؟
قال: من كل المال قد آتاني الله عزَّ وجل، من الإبل، والرقيق، والخيل، والغنم
فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إذا آتاكَ اللهُ مالاً فليُرَ عليك!
وعن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده قال: قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: إنَّ الله يُحبُّ أن يُرى أثر نعمته على عبده!
إظهارُ النعمةِ جزءٌ من شُكرها، فالإنسانُ إذا أعطاه الله مالاً عليه أن يلبسَ ثياباً حَسَنَةً، والحَسَنُ شيء والغالي شيء آخر، لأن الماركات واللهث وراء الموضة، ودفع الكثير - وفي السوق مُقابل له أنيق وجميل - من الحُمق والتبذير، وللأسف فإن الماركات اخترعَها الناسُ لسرقةِ الأغنياء فاغترَّ فيها ألفُقراء! حتى ترى الشاب يشتري ما لا طاقة له به ليتباهى، والفتاة لا تحمل الحقيبة إلا إذا كانتْ من شانيل أو ديور! صحيحٌ أن الأناقة مطلوبة من الجميع، ولكن التكلُّف خُلُقٌ مذموم!
ومن إظهارِ النعمةِ مساعدة المحتاجين، صحيح أن صدقة السر أحب إلى الله وأقرب، ولكن قد يبلغ الإنسان من الثراء مبلغاً يجعله مضطراً لأن يتصدق على الملأ خصوصاً في المشاريعِ العامة، كالذي يبني مستوصفاً، أو يحفرُ بئراً في قريةٍ نائيةٍ، أو يتبرعُ بقاعةٍ للمُناسبات، أو يبني مسجداً أو دارَ تحفيظٍ للقرآن، فمثل هؤلاء يدخلون في قول الله تعالى: «إن تبدوا الصدقات فنعمَّ هي»!
وكلُّ عطايا الله نِعم، وشُكر النِّعم من جنسها!
بإمكان الطبيب أن يجعلَ له يوماً يُعالج فيه المرضى بالمجان، وبإمكانِ الأستاذ الجامعي أن يشرحَ خارج القاعة لمن تغيَّبَ عن المحاضرة أو لم يفهمْها، وبإمكانِ صاحب العلاقات والنفوذ أن يشفعَ لحلِّ مشكلة مسكين، أو تأمين علاج لمُتعثِّر، بإمكان التاجر الثري أن يُخصِّصَ مواد غذائية شهرية لعائلةٍ مُتعففةٍ، وبإمكان رب العمل أن يُخففَ عن الناس بعض ساعات الدوام في رمضان، وبإمكان المسؤول عن العمال أن يجلسَ معهم ويُحادثَهم ويتلطَّفَ إليهم، إن الطريق إلى الخالق بعددِ أنفاس الخلائق، وكلُّ نعمةٍ تُشكر تُحفظ، فحافظوا على النِّعم!بقلم: أدهم شرقاوي