أدلى سعادة السيد محمد بن مفتاح بن عبدالرحمن المفتاح عضو مجلس الشورى بصوته مع عائلته على مشروع التعديلات الدستورية، مشيراً إلى أن الاستفتاء يمثل «محطة تاريخية» هامة وبداية لمرحلة جديدة من الإنجازات الوطنية في قطر تعزز قيم العدل والمساواة، وتماسك وتجانس النسيج القطري والسلام الاجتماعي والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وسيادة القانون والوحدة الوطنية.

وقال المفتاح: يعكس الإقبال الكبير على التصويت حالة الاصطفاف الوطني الاستثنائية خلف القيادة الرشيدة من خلال الاستجابة الواسعة من المواطنين لدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تسابق المواطنين على الإدلاء بأصواتهم رافعين شعار «نعم.. للتعديلات الدستورية» وهو ما يعكس عمق العلاقة القوية بين المواطنين والقيادة الرشيدة وثقتهم الكبرى في القيادة الحكيمة، والتي تضع على رأس أولوياتها تلبية طموحات المواطنين ومصلحة الوطن والمواطن.

وأشاد بالتنظيم المتميز لعملية الاستفتاء والتي عززت من المسار السلس للإجراءات مؤكداً على أن التعديلات الدستورية تمثل بداية لمرحلة جديدة في مسيرة قطر التنموية، وبما يحقق الازدهار في جميع القطاعات والمجالات مع ترسيخ مكانة الدولة على الخريطة الدولية والحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي وتعزيز الوحدة الوطنية كما أن التعديلات الدستورية تحافظ على المكتسبات التي حققتها الدولة والتي دفعتها نحو التنمية، وبما يعزز من الاستقرار على جميع المستويات. وقال المفتاح إن قطر تبدأ الآن مرحلة تاريخية تضع البلاد على طريق جديد من مسيرة التنمية، كما أن لها أبعادا اقتصادية من خلال تعزيز دعائم الاستقرار الأمر الذي يحفز من بيئة ومناخ الاستثمار ويزيد من جاذبية قطر أمام الاستثمارات الأجنبية، حيث تفضل رؤوس الأموال الأجنبية دائما الاستثمار في الأسواق المستقرة والتي تشهد استقراراً كبيراً فيما تشهد الدولة تسارعاً في وتيرة تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024- 2030).

وأضاف المفتاح أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة تركز على تنويع الاقتصاد الوطني ومنح القطاع الخاص دورا أكبر في قيادة مسيرة التنمية وذلك بالتزامن مع قيام الدولة بتنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء على مستوى العالم منوها إلى أن دولة قطر تحظى بأفضل التصنيفات الائتمانية السيادية العالمية.