يعقوب العبيدلي
وأخيراً انتهى الماراثون الطلابي لاختبارات الثانوية العامة وتعليم الكبار صباح أمس، وقد وجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي كلمة ثرية مثرية، تعتبر ثروة وثورة، نحو حث الطلبة لتحمل مسؤولياتهم تجاه مستقبلهم، ومستقبل الوطن الغالي قطر، وامتدح سعادة الوزير خيرية الطلبة وإصرارهم على تأدية الاختبارات في ظرف صحي استثنائي، كما أشاد سعادة وزير التعليم والتعليم العالي بالدور الكبير لقادة المدارس والكادر التدريسي والإداري والإشرافي فيها، والكوادر الإدارية بوزارة التعليم، شكرهم وثمن دورهم وجهدهم وقال لهم: ما كان لهذه الاختبارات أن تنجح لو لا التزامكم التام بواجباتكم تجاه الطلبة والعملية التعليمية، فلكم كل التقدير والاحترام.. وتمنى سعادة وزير التعليم والتعليم العالي في ختام كلمته، لأبنائه الطلبة، التوفيق والنجاح وتبوء أعلى المراتب خلقاً وعلماً، وأن يحقق الله أهدافهم ومراد أولياء أمورهم ومعلميهم ومعلماتهن. إن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ الإيجابية، ويساعد الطلبة على مزيد من الإبداع والإنجاز والتميز والتفرد، وتؤكد جل الدراسات أن الامتنان للآخرين وممارسة الشكر والإحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيدان من قدرة النظام المناعي للجسم، وشكر الآخرين من طلبة وكوادر عاملة في الميدان يُعتبر فنا لا يجيده ويحسنه إلا الكبار، لأن الشكر فن وذوق وأدب وأسلوب وحكمة، هي كلمات تجعلك مديناً لقائلها بالامتنان، ويظل في النفوس وارف من ظلالها، ومن الأحاديث الصحيحة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، وهذا الحديث يلفت نظرنا إلى أن قيمة الشكر لها منزلة كبيرة وأهمية بالغة لدرجة أنها إذا لم تتحقق في علاقات الناس بعضهم ببعض، فإنها لا تتحقق في علاقة الإنسان بالله تعالى، الشكر ثقافة من نوع آخر، وسلوك حضاري راق ينبغي أن يسود بين الزملاء في الوزارة الواحدة، والمؤسسة الواحدة، وأن يسود بين المعلم والمتعلم، والناس كافة، ولهذا نسمع كثيراً في مثل هذه المواقف رداً يثلج الصدر، على كلمات الشكر عادة وهي عبارة: «لا شكر على واجب»، ونحن نقول لسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي: «لا شكر على واجب، وجزاك الله خيراً».
وعلى الخير والمحبة نلتقي